قال المحلل السياسي طلال أبو ركبة تعقيبا على ما يتم تداوله عن ورقة جديدة قدمها الاحتلال الاسرائيلي لمصر، إنها لا تعتبر إلا جزءًا من اللعب التي يمارسها نتنياهو من أجل اطالة الوقت وتمرير غايته وسياسته لما سيحدث لقطاع غزة وتصوراته حول القطاع، وهي ذر الرماد في العيون، وحتى إذا تم تقريب وجهات النظر للوصول إلى إتفاق سنجد لاءات جديدة يخرج بها نتنياهو ليعطل هذا الاتفاق.
ويضيف أبو ركبة في لقاء مع النجاح، بأن هناك قرارًا داخل دولة اسرائيل في الدولة العميقة لدى الاحتلال؛ مفاده لا بقاء مع التهديد الوجودي مع فصائل المقاومة في قطاع غزة.
كانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلا عن مكتب نتنياهو قوله إن "إسرائيل بالفعل قدمت اقتراحا واضحا، وأرسلت الوفد المفاوض إلى القاهرة. وحتى هذه اللحظة، لم يصل أي رد من حماس".
ويضيف أبو ركبة حول الرد الايراني المتوقع؛ بأن هناك إدراكا اسرائيلا كبيرا بأن محددات وقواعد والخطوط العريضة التي يمكن لمحور المقاومة سواء حزب الله أو ايران الوصول اليها، أو عدم تجاوزها، وهذا يعطي الاحتلال انطباعا بأن حزب الله لن يضحي ببيروت أو لبنان من أجل غزة، وكذلك طهران لن تضحي بمشروعها الكبير من أجل غزة.