نابلس - النجاح الإخباري - أوضح مدير مديرية الآثار في نابلس، أ. مفيد صلاح، أن الأعمال والحفريات التي تم البدء بها في صبانة كنعان الأُثرية داخل البلدة القديمة، هي خدمة للمجتمع المحلي، حيث أن المكان المستهدف كان  بتبرع من قبل المالكين، لإنشاء مدرسة تستهدف الفئة الصغيرة، وذلك بعد تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 2002.

وقال صلاح ل"النجاح" إنه تم العمل على دراسة جذرية لهذه الأرض تبلورت لأكثر من عام، وكان فيها خطوات استباقية بدراسة للأثر البيئي والتراثي هناك، وأن البدء بالعمل جاء بعد موافقة وزارة السياحة والآثار حيث أنها كانت "معارضة" لكن وافقت بعد الضغط الذي تعرضت له من قبل المجتمع المحلي  خاصة أن البلدة القديمة بحاجة لمثل هذه المنشأة.

وقدر صلاح حرص أهالي نابلس عامة والبلدة القديمة خاصة على التراث الفلسطيني، وشدد في هذه العملية التنقيبية على عدم تخريب أي معلم أثري.

وأضاف صلاح بوجود تعاون ما بين المديرية ووزارة السياحة حيث أن الوزارة قد أعطت شروطا واضحة، بينما المديرية رفضت العمل قبل المواقفة على شرطها وهو البدء بأعمال التنقيب في الأرض بطرق يدوية.

وأكد على استحالة دخول معدات ثقيلة جداً حرصاً على عدم كسر أو تخريب اي آثار دقيقة، فتم إدخال معدات أخف "كالباجر" الذي لا يحدث اي ضرر على التربة أو أي أثر قديم، فالعمل تم خلال 26 يوما بحضور 8 عمال و 3 مشرفين من المديرية، وتم تحديد أربع مربعات أثرية، وظهر في إحداها لوحة فسيفساء وأخرى جدران بيضاء مزينة بالفسيفساء، والمربع الثالث غرفة صبانة يعتقد انها كانت تستعمل لتجميع الزيت بالإضافة غرفة مبنية من الداخل من الحجر.

وبين أن سبب التوقف في العمل أنه بالمرحلة الأولى تم اكتشاف نسبة عالية من الطمم والركام تكاد تصل الى ارتفاع متر، وأن قشطها يحتاج استخدام معدة الية أخرى تسهل استكمال المرحلة الثانية فتم اعطاء موافقة مبدئية للبلدية بالسماح بادخال الجرافة لازالة الركام والطمم وهذا ما كشفه عملية التنقيب اليدوي.

وأكد أن الاثار التي خرجت سيتم ادرجها ضمن المخططات الهندسية لمعرفة كيفية المحافظة عليها داخل حدود المدرسة لتكون لاحقا متحف اثري، وأن ازالة هذا الركام يوفر على المالك ووزارة السياحة و الاثار والبلدية الكثير من المال فعند الانتهاء من ازالتها نتمكن من اعمال التنقيب ثم نخرج دراسة اثرية لهذا المكان وعلى نتائجها تقوم الوزارة باعطاء الرخصة او عدم ترخيصها واخذ بعين الاعتبار ان هناك توافق بين مديرية الاثار والمالك.