نابلس - النجاح الإخباري - أوضح الكاتب والمحلل السياسي، د. حسام الدجني، مساء اليوم الجمعة أن التدريبات العسكرية تأتي في ذات سياقين، الأول يكمن في استمرار جهوزية جيش الاحتلال الاسرائيلي في اطار التحديات، وزيادة وتيرة المقاومة من قطاع غزة أو على الجبهة الشمالية "الجنوب اللبناني"، أما الثانية تأتي ضمن سياق فرض سياسة الردع، خصوصا بعد التطبيع العربي الاسرائيلي، كما أنها رسالة قوية في ظل توقيع صفقات طائرات "اف-35" بين الامارات والولايات المتحدة الأميركية، وأنه من الممكن أن يكون هناك تحالف ضد ايران وحلفائها في المنطقة.

وبين خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن العسكريين يدركون أن الهدوء عبارة عن كبوة جهاد، "استراحة محارب"، وأن قراءة الاجهزة العسكرية تختلف كليا عن القراءة السياسية لأي محلل أو خبير سياسي.

ولم يستبعد أن يكون التدريب على الجبهة الشمالية، وارتكاب حماقة في الجنوب ضد قطاع غزة، في سياق تثبيت الردع الذي عادة ما يسعى إليه الاحتلال.

وأشار إلى أن حزب الله من الممكن أن يذهب باتجاه مواجهة عسكرية، في ظل المطالبات بسحب سلاحه.

ولفت إلى أن التخطيط للمنطقة يرسم له لما بعد التطبيع، واتفاقية الدفاع المشترك، ولا نستبعد أن تصبح اسرائيل ضمن اتفاقية الدفاع العربي المشترك، مشيرا إلى أن اسرائيل لا يمكن أن تقدم طائرات (اف-35) دون هدف مشترك.

ونبه إلى أن حالة الاستقطاب وسياسة المحاور والاحلاف في المنطقة تتزايد، ووصلت إلى نشر قوات تركيا في قطر وليبيا، وأضاف، أن الادوات التي تتبع ايران في العراق، يضعنا أمام حالة من الاصطفاف، وتابع، من هنا أتت فكرة (وارسو اسرائيل) لكي تكون جزء من هذا الحلف لمواجهة ايران والتمدد التركي في المنطقة.

وشدد على انه بارغم من ترحيب الدبلوماسية الفلسطينية بالمرشح الديمقراطي جو بايدن، إلا أن السياسة الأميركية عبر التاريخ تجاه القضية الفلسطينية، أثبتت أنه لا فرق بين الجمهوريين أو الديمقراطيين، فكلاهما حريص على المصالح الاسرائيلية في المنطقة.