نابلس - النجاح الإخباري - اكد الخبير العسكري، اللواء واصف عريقات أن الوضع الان في قطاع غزة اصبح في منطقة رمادية، أي أن هناك تأكيداً بأننا سنشهد  تصعيداً محسوباً من قبل الاحتلال، تجاه قطاع غزة،  وفي الوقت نفسه المقاومة مستعدة للمواجهة والرد في حال حدوث اي تصعيد.

وتابع في حديث لـ"النجاح": وضع اسرائيل الداخلي، من أزمات اقتصادية، والحديث عن التوجه لانتخابات رابعة، ومسار التطبيع مع دول عربية، اضافةً الى الخلافات بين قادة الاحتلال، فرئيس جهاز الشاباك "الإسرائيلي" السابق وعضو حزب الليكود، آفي ديختر، يهدد بعملية برية تجاه قطاع غزة، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يهدد بالعودة لسياسة الاغتيالات، وبيني غانتس يريد تغير قواعد اللعبة".

وأشار عريقات الى ان الجانب الفلسطيني لديه أوراق قوة يمكن ان يستخدمها ضد "اسرائيل"، واهمها كسر التفاهمات وتفعيل أدوات الضغط من كالصواريخ والبالونات الحارقة، مضيفاً:" كما ان الوضع بغزة وصل لمرحلة لا يمكن تحملها خاصةً وان العدوان على القطاع مستمر بشكل يومي من قصف صاروخي ومدفعي".

وحول السيناريوهات المتوقعة قال عريقات:" نحن امام وضع متدحرج، ربما تصعيد من قبل الاحتلال، دون تحديد موعده، فهو يريد ان يبقي قوة الضغط، وان يضاعفها ايضاً، ولكن المقاومة في الوقت نفسه جاهزة للرد، وما يجب أخذه بالحسبان ان الاحتلال ليس معنياً بمواجهة مع  قطاع غزة، والسبب ليس انه غير قادرة على الدخول بمواجهة، ولكن هذه المواجهة لن تجلب له اي انجازات سياسية محسوبة، فالتصعيد سابقاً كان لتصدير الازمات، وتحقيق مكاسب وهذا ما لن يتم  تحقيقه في هذه المرحلة".

وتعقيباً على التصريحات الاعلامية من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو بالرد الاسرائيلي على البالونات الحارقة، قال عريقات:" اسرائيل عندما تريد ان تشن عدواناً،  تنفذ قبل ان تهدد وقبل أن تعلن،  وكل ما يتم الحديث عنه من قبل قادة الاحتلال في الوقت الحالي تصريحات اعلامية في محاولة لتصدير الازمات".

واشار عريقات الى ان الاحتلال يحاول فرض قواعد جديدة للوضع في غزة، وهذا ما لن تسمح به المقاومة، فالمعادلة الواضحة هدوء مقابل هدوء، وقصف مقابل قصف، مضيفاً:" كما ان التزام الاحتلال بالاتفاقات لا يستمر فهو ينفذ جزءاً منها ويتنصل في المستقبل، وهذا ما نعرفه جميعا".

وحول ما يمكن ان يحدث خلال الفترة القادمة، قال عريقات:" لا احد يسيتطع أن يتنبأ بما هو قادم  امام قيادة اسرائيلية يمينية حمقاء ارتكتب حماقات، ولكن ما يمكن تأكيده أن نية العدوان الوسع لبيست موجودة لدى الاحتلال الاسرائيلي،  لانه يخشى من فاتورة هذه الخطوة، ولكن الاحتلال ايضاً لديه قاعدة عسكرية وهي" ما لم نصل له بالضغط العسكري سنصل له بالمزيد من الضغط العسكري".

يذكر ان  رئيس جهاز الشاباك "الإسرائيلي" السابق وعضو حزب الليكود، آفي ديختر، قال  أن الحل العسكري هو الحل الوحيد للقضاء على المقاومة في قطاع غزة.

وتابع ديختر خلال مقابلة خاصة مع صحيفة معاريف العبرية، : " إن الحملة العسكرية هي الحل الوحيد للقضاء على البنية التحتية لحركة حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة".

وأضاف: " هذه الحملة لن تستمر لمدة أسبوعين أو شهرين، يجب أن تكون طويلة الأمد حتى نحقق أهدافنا".