نابلس - النجاح الإخباري - أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن حركة حماس ساعدت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هدفه اضعاف موقف السلطة الفلسطينية، من خلال رفضها التوقيع في موسكو أن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعندما رفضت الحضور للاجتماع في 19 أيار 2020 الذي أعلن فيه الرئيس أننا حل من الاتفاقيات وانتهاء كل شيء.

وقال عريقات في حوار مطول عبر "فضائية النجاح": إن "هناك جهد بذله أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري؛ لإيجاد طريقة للتعامل المشترك على الأرض في مواجهة صفقة القرن ونسعى بكل جهد ممكن لتحقيقه"، مؤكداً على أن من يصلح الحال بيننا هو ارادة الشعب وصندوق الاقتراع.

وأضاف: "نحن كشعب فلسطيني قائم على التعددية السياسية وليست على تعدد السلطات، وهناك فرق شاسع بين التعددية السياسية وتعدد السلطات"، معتبراً تعدد السلطات وباء إذا ضرب الأمم خرقتها، وأنه هلاك الأمم أما التعددية السياسية تعني تعدد الاحزاب والآراء والحريات.

وأضاف: " عندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع وليس إلى صناديق الرصاص كما فعلت حماس في قطاع غزة عام 2007".

خطة الضم

وأوضح عريقات أن المادة 29 في الاتفاق الائتلافي الذي وقع ما بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس،  ينص على أن 1 تموز 2020 هو موعد بداية تنفيذ الضم وليست نهاية تنفيذه.

وتابع: إن " الاتفاق الائتلافي نص أن اجراءات الضم ستبدأ في 1 تموز وهي بالفعل بدأت من خلال تشكيل وفد إسرائيلي أمريكي لبحث الخرائط لجان في الكنيست لدراسة المسائل كافة"، مشيراً في ذات الوقت إلى أن خطة "السلام من أجل الازدهار" التي رسمتها الإدارة الأمريكية يجب أن تحمل اسم تصفية القضية الوطنية الفلسطينية وتصفية المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية تقرير المصير.

وأشار إلى أن "الصفة التعاقدية ما بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي تمت في التوقيع على اتفاق اعلان المبادئ أوسلو عام 1993، ارتكز إلى أربع مسائل تعاقدية، أولها الاعتراف المتبادل ما بين المنظمة وإسرائيل، بالإضافة إلى أن هناك قضايا القدس والحدود والاستيطان واللاجئين والمياه والامن ثم أضيف لها الأسرى لاحقا، وثالثاً لا يقوم أي طرف خلال تلك الفترة إجراء استباق أو الاجحاف بهذه النتائج عبر اجراءات أحادية أو املاءات، وأخيراً أن هدف عملية السلام يتمثل في تنفيذ القرارين 242 و338 وليس على أساسهما بل قال لتنفيذهما".

صفقة القرن

وأشار عريقات إلى أن الجانب الفلسطيني التقى عام 2017 (37) لقاء مع ادارة الرئيس ترامب، أربع من هذه اللقاءات كانت على مستوى الرئيس محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب و(33) لقاء على مستوانا كمفاوضين مع كوشنير وغرينبلات وغيرهم.

وتابع: " وخلافا للوعود التي اعطونا اياها قررت إدارة ترامب من جانب واحد الاعتراف بالقدس عاصة لإسرائيل ونقل السفارة ومن ثم اخذوا دور المفاوضات عنا وهم أصبحوا يفاوضون عنا ويفكرون عن المفاوض الفلسطيني وقاموا بنسخ ولصق لمواقف نتنياهو ولمواقف مجالس المستوطنات الاسرائيلية".

وأردف عريقات: " وعرضوا في 28 كانون الثاني 2020 بالمؤتمر الصحفي المشترك بين نتنياهو وترامب خطة السلام من اجل الازدهار وهي نص حرفي نسخ ولصق لمواقف نتنياهو في كل قضايا الوضع النهائي".

وأوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى أن طبيعة الفريق الأمريكي تؤمن أيديولوجيا بأن هذه قضايا "تم حسمها من قبل الله سبحانه وتعالى، هم يقولون أن الله من أعطى القدس عاصمة لإسرائيل للشعب اليهودي"، منوهاً إلى أن خطة ترامب تقول أنه لن يكون هناك حدود للفلسطينيين مع مصر والأردن.

وفيما يتعلق أيضاً بالحدود في خطة الضم، بيّن أنهم سيقومون بضم جميع المستوطنات الاسرائيلية دون استثناء ووضعها تحت السيادة الإسرائيلية، وأنه سيكون غير الضم داخل الجيوب الفلسطينية 16500 مستوطن في 17 مستوطنة تحت السيادة الإسرائيلية وسيكون لهم طرق بـ 170 كيلو متر في الأراضي الفلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية لتمكينهم من التواصل.

ومضى قائلاً: " وسيكون هناك تقريبا 106 آلاف مواطن فلسطيني في 43 تجمع سكاني في المناطق التي ستضم لإسرائيل ولن يتمتع أي منهم بحقوق متساوية، بالتالي الحدود أيضا تشمل أن المعابر الدولية تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة سواء كان مع الاردن او مصر، بالإضافة إلى أن الاجواء الفلسطينية ستكون تحت السيادة الإسرائيلية والمياه الاقليمية وحقول الكهرومغناطيسية تحت سيادة اسرائيل".

مخالفة القوانين الدولية

ومن ضمن خطة ترامب، يقول عريقات: إن " هناك نصا بأن  250  ألف فلسطيني يقطنون يعيشون في إسرائيل سيتم نقلهم تحت الولاية الفلسطينية وتجريدهم من جنسياتهم"، مشيراً إلى أن هناك نصاً يؤكد بأنه من غرب النهر إلى البحر المتوسط سيكون الأمن بيد إسرائيل، ولن يكون هناك أسلحة في فلسطين وستكون الحدود بيد اسرائيل وسيهدم الجدار الحالي وسيبنى مكانه جدار بأربعة أضعاف المساحة".

وفيما يتعلق بالقدس، ذكر عريقات ان القدس الموحدة بما فيها الحرم القدسي الشريف الذي سيصبح اسمه بحسب ما طرح كوشنير وترامب ونتنياهو "الحرم القدسي الشريف- المعبد" ستكون تحت السيادة الاسرائيلية الكاملة، بمعنى أن  حق العبادة للأديان ستقرره اسرائيل أيضاً، لافتاً إلى أن العاصمة الفلسطينية ستشمل كفر عقب وأبو ديس ومخيم شعفاط.

وأضاف: "أما على صعيد اللاجئين فلا عودة للاجئين الفلسطينيين ولا حق العودة للمناطق الفلسطينية، وكذلك سينشأ آلية دولية لليهود الذين هجروا من الدول العربية وللفلسطينيين أيضا، هذه هي الخطة الامريكية الاسرائيلية الذين يريدون املائها على الشعب الفلسطيني".

واعتبر عريقات أن ما طرح في صفقة القرن مخالف لاتفاق لاهاي 1907 ولميثاق عصبة الأمم عام 1920 ولاتفاق باريس ،1928 ومخالف للفصل الاول للمادة الأربعة من ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945 ومخالف لاتفاقية جنيف الرابعة عام 1949".

وأكد أن القيادة الفلسطينية استطاعت خلق ائتلاف دولي من 192 دولة من 194 دولة أعضاء في الأمم المتحدة لرفض الضم، مطالباً العالم أن يتصدى للاحتلال الإسرائيلي وأن يقول له أنه في حال تمت عملية الضم سواء شبر واحد او كيلو متر سيتم معاقبته ومقاطعته سياسيا واستثماريا واقتصاديا.

وأضاف: " إذا ما سمعت اسرائيل هذه الجملة من دول العالم أجمع لن يكون هناك ضم، وإذا لم تسمعها نتنياهو يستطيع أن يتحمل ألف بيان وألف إدانة"، موضحاً ان المسؤولية الدولية المطلوبة الآن من دول العالم هو الاعلان من الائتلاف الدولي بأنه سيكون هناك عقوبات ومقاطعة لإسرائيل في كل مجالات الحياة إذا ما نفذت الضم.

حل السلطة الفلسطينية

وعن حل السلطة الفلسطينية، شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على أن نتنياهو وترامب يريدان تدمير وانهيار السلطة الفلسطينية، مؤكداً أن السلطة الوطنية ولدت باتفاق تعاقدي اسرائيلي فلسطيني وبشهادة دولية لنقل الشعب الفلسطيني من احتلال إلى الاستقلال وهذه وظيفتها ودورها.

وقال: " نتنياهو وترامب بالضم وهذه الخطة يريدون تحويل وظيفة السلطة إلى سلطة خدماتية أقل من بلدية لتكون أداة من أدوات ديمومة الاحتلال، فهم يريدان تدمير السلطة والوظيفة الاساسية لها، ونحن بصوت مرتفع وباسم الرئيس عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لن تكون السلطة أداة من ادوات ديمومة الاحتلال".

وأضاف: " هناك نص حرفي في صفقة القرن يقول أن السلطة وظيفتها خدماتية تجمع القمامة وتدفع الرواتب وتنسق أمنيا، ويخرج علينا عزمي بشارة في قناة الجزيرة القطرية ويقول ان السلطة الوطنية الفلسطينية ليست مجموعة كشافة ليحلها أبو مازن".

وبحسب عريقات فإن العمل جاري الآن على اسقاط السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، عن طريق حركة حماس الذي لا تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وأنها لا تعترف بمبدأ الدولتين وهي نقطتين التقاء بالنسبة لمن يريد تدمير السلطة ومنظمة التحرير.

وتابع: "نحن نسمع الآن أن حماس تسعى لهدنة في قطاع غزة مع الاحتلال لمدة أربعين عاماً، ونرى أيضاً لماذا المساعدات العربية تهبط في مطار إسرائيل وتذهب إلى غزة".

وأشار عريقات إلى أن أول ما قام به نتنياهو في فترة حكمه الثانية أعاد إلى الحياة الادارة المدنية التي الغيت في الاتفاق الانتقالي، والذي نص على أن تنقل الولاية الجغرافية كاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية خلال ثلاثة مراحل 18 شهر بعد تتويج المجلس التشريعي، موضحاً ان المجلس التشريعي توّج في آذار 1996 وكان من المفروض حسب الاتفاق التعاقدي ان تكون الولاية الفلسطينية على 100% من غزة و92 % من الضفة الغربية، أما 8 % الأخرى فهي القدس والحدود والمستوطنات سيكون بالتوازي التفاوض عليها".

وشدد على أن حكومة نتنياهو سحبت كل صلاحيات السلطة، وتحاول اضعافها من خلال أهم نقطة ارتكاز عند نتنياهو وهي الابقاء على الانقلاب في قطاع غزة اداركا منه أنه لا دولة في قطاع غزة ولا دولة دون قطاع غزة، مبيّناً أن السلطة الفلسطينية لم تكن طرفا في كل ما قام به نتنياهو من تعميق جراح السلطة واضعافها وتقوية الاطراف الأخرى على حسابها.

خطوات فلسطينية منتظرة

وعن الخطوات الفلسطينية المنتظرة بعد وقف كافة أشكال العلاقات والاتفاقيات مع الاحتلال، بيّن عريقات أن نقطة ارتكاز السلطة والقيادة الفلسطينية الان هي ضمان ابقاء العالم على مربع مبدأ الدولتين على حدود الـ67 وعلى مربع القانون الدولي وانهاء الاحتلال وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.

وتابع: " بالنسبة لسلطة الاحتلال الإسرائيلية هي سلطة احتلال وان قامت بالضم ستتحمل المسؤولية الكاملة استنادا لميثاق جنيف الرابع عام 1949، بمعنى أن نتنياهو سيجمع القمامة في اريحا والخليل وخانيونس ورفح والقدس ونابلس وجميع مدن ومحافظات فلسطين"، مشدداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لـ13 مليون فلسطيني في كافة أرجاء الأرض.

وأكد عريقات أن أي تغييرات ستطرأ على الاستراتيجية الفلسطينية بمبدأ الدولتين أو الاعتراف هذا يتطلب انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجهة العليا التشريعية الفلسطينية، منوهاً إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني هو من قرر القرارات التي أعلنها الرئيس محمود عباس، وهو من قرر انتهاء المرحلة الانتقالية وعدم التعامل مع الاتفاقيات الموقعة والذهاب لمجلس الامن والجمعية العامة ومحكمة الجنايات وهو من قرر الذهاب لمحكمة العدل الدولية وطرق مجلس حقوق الانسان وأن نطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأردف قائلاً: إن "جميع هذه القرارات اتخذها المجلس الوطني الفلسطيني واعاد التأكيد عليها المجلس المركزي الفلسطيني في دورتين، وبالتالي هذا ما ينفذ على الصعيد الدولي وعلى الصعيد الفلسطيني نقطة الارتكاز والثغرة القائمة حاليا استمرار هذا الانقلاب والانقسام".

ووفق أمين سر اللجنة التنفيذية فإن "فلسطين والقدس أهم من عواصم كل العرب والمسلمين، ولن تكون قرابين تقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي في المنطقة لا للإخوان المسلمين ولا لأي حركة وطنية ولا حركة قومية، لأن فلسطين والقدس يريد من يخدمها وليس من يستخدمها".

وأضاف: " يتطلب من كل انسان أن يضع فلسطين فوق أي اعتبار وعندما لا تكون فلسطين فوق أي اعتبار هذا يكون اسمه استخدام فلسطين والقدس وليس خدمة لهما".

وأشار عريقات إلى أن استراتيجية الادارة الامريكية الآن بعد طرح صفقة القرن ودعم خطة الضم، تقوم على مراقبة الفلسطينيين ووضع فرضيات وتساؤلات عدة حول ردة فعل الفلسطينيين إذا ما قاموا بالضم نهاية الشهر الجاري، وهل سيكون هناك انتفاضة وهل سيستمر الانقسام وهل سنسقط السلطة، وهل ستقبل حماس التي ترفض منظمة التحرير ومبدا الدولتين أن تكون هي من يؤدي الأمور لأنها ممكن أن تذهب لهدنة لأربعين عاما ونحن ننفذ مخططاتنا.

وتابع: " كوشنير قبل يومين في جلسة قال سمعنا كثير من الناس أنه إذا اعترفنا بالقدس عاصمة لإسرائيل ستقوم القيامة وستكون هناك كوارث ولم يحصل شيء وهكذا في عملية الضم لن يكون هناك أي ردة فعل حسب اعتقاده".

مواقف عربية من الضم

وأثنى عريقات على مواقف العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني واستراتيجيته الرائعة ضد خطة الضم، بالإضافة إلى مواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الضم وخطورته وامكانية اعادة النظر في المعاهدات، منوهاً إلى أن هناك تهديد لمصر والأردن من أمريكا أن لا يتم المس بالمعاهدات وان يخرجوا ببيانات ادانة فقط.

وقال: " الأسبوع الماضي قام الملك عبدالله الثاني بتعليمات رسمية لوزير خارجيته أيمن الصفدي بدعوة السعودية ومصر والامارات وفلسطين والمغرب والامين العام للجامعة العربية، وهذه لجنة سداسية انبثقت عن اجتماع المجلس الوزاري العربي في مطلع شباط الماضي بعد طرح صفقة القرن".

وتابع عريقات: " وأضيف لهم تونس بصفتها العضو الحالي في مجلس الأمن والكويت بصفتها العضو السابق في مجلس الأمن وسلطنة عمان بصفتها رئيس مجلس الجامعة العربية الحالي مع فلسطين وأمين عام الجامعة العربية، والقرارات التي اتخذت أن الضم يرقى لجرائم حرب ولن يكون هناك أي امكانية لسلام فلسطيني اسرائيلي في حال الضم أو سلام عربي إسرائيلي"، مشدداً على أن الموقف الفلسطيني من الأشقاء العرب عدم الخروج قيد أنملة عن مبادرة السلام العربية.

وأشار إلى أن غالبية دول الاتحاد الاوروبي تجهز الآن قائمة عقوبات ضد الاحتلال الإسرائيلي، تشمل المقاطعة واعادة النظر بالاتفاقيات الخاصة والتجارة بالإضافة إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الـ67 تشمل مقاطعة تامة بكل ما يتعلق بنشاط الاستعماري والمستوطنات.

سيناريو الاجتياح    

وحول تكرار سيناريو دخول الاحتلال الإسرائيلي للمدن الفلسطينية "اجتياحها" ومحاصرة المقاطعة، أكد عريقات أن سلطات الاحتلال يومياً تقتحم المحافظات والقرى الفلسطينية، مشدداً على أن الاحتلال كسر كل الاتفاقيات وحاول في العشر سنوات الاخيرة اضعاف السلطة وتمزيقها ونزع دورها الوظيفي والوطني وهذا جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية.

وأوضح أنهم يريدون سلطة بدون سلطة واحتلال بدون  كلفة ثانية، وابقاء قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني حتى يتسنى لهم نسف وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.