نابلس - النجاح الإخباري - قال توفيق طعمة باحث سياسي فلسطيني من لوس أنجلوس:أن المباحثات بين الوفد الأمريكي والاحتلال الاسرائيلي كانت على اختلاف الخرائط ما بين ما يريده نتنياهو وما تريده الإدارة الأمريكية وهناك ضغط من قبل الإدارة الأمريكية أن يكون الضم وفق الخرائط الأمريكية.

وأضاف طعمة في حديث لـ"فضائية النجاح"،أن الإدارة الأمريكية في هذا التوقيت غير متحمسة لعملية الضم فهماك عدة عوامل حدثت في الأسابيع الأخيرة عملت على تغيير السياسة الأمريكية ولو مؤقتا بسبب الأحداث والاحتجاجات وجائحة كورونا وفشله في مواجهة الجائحة وهذه العوامل تصعب عليه الفوز بانتخابات رئاسية قادمة.

وذكر أن الموقف الأردني في رفض مشروع الضم شكل ضاغطا على الولايات المتحدة الأمريكية فقد جاء الملك إلى الأردني إلى الولايات المتحدة واجتمع مع الإدارة الأمريكية وحذرهم من خطورة خطة الضم وتبعاتها وأن الموضوع سينهي حل الدولتين.

وأكمل،أكثر من 180 مشرع أمريكي أرسلو رسالة إلى نتنياهو يرفضون فيها خطة الضم بالإضافة إلى ضغوطات من مراكز حقوقية في أمريكا وضغوطات من المجتمع الدولي والأوروبي وأيضا المسيرات التي خرجت في الضفة الغربية وقطاع غزة كان لها دور كبير في أن جميع شرائح الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته يرفضون خطة ومشروع الضم.

وأكد أن الإدارة الأمريكية تريد جر السلطة إلى مفاوضات جديدة بالحديث عن دولة غير معلومة الملامح يحددها الاحتلال وقادة المستوطنات بالإضافة إلى أن ترامب يريد موافقة الطرف الفلسطيني على أي خطوة وأطراف عربية موافقة أيضا ليستطيع شرعنة هذه المشاريع بشكل قانوني.

وأضاف طعمة،أن الرئيس ترامب اتخذ طريق غير تقليدي في حكمه للولايات المتحدة تختلف عن باقي الرؤساء الذين سبقوه سواء من الحزب الديموقراطي أو الحزب الجمهوري وقام باعطاء اسرائيل كل ما تحلم به من اعلان القدس عاصمة لها ونقل السفارة وضم الجولان وقطع المساعدات عن الأونروا واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وأوضح أنه في حال فشل ترامب في الفوز في انتخابات رئاسية ثانية فإن الأمور سوف تتغير ولذلك نلاحظ أن حكومة نتنياهو واليمين المتطرف في دولة الاحتلال يسارعون ويسابقون الزمن في الاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني باعتبار أن فترة حكم ترامب لن تتكرر.