نابلس - النجاح الإخباري -  أكد جمال زحالقة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي أن " حكومة الوحدة الوطنية" التي قد يفضي اليها الخلاف في دولة الاحتلال ستكون اسوأ  بشكل اكبر من حكومة يمينة يقودها بينيامين نتنياهو كونها لن تواجه بمعارضة قوية من الداخل من جهة،وما يمكن أن تلقاه من دعم دولي أيضا من جهة ثانية.

وقال زحالقة في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" يوم الخميس إنه كان يدرك أن تصويت القائمة المشتركة لبيني غانتس زعيم حزب أزرق- أبيض  سيفضي الى خيار وحدة وطنية وهو ما يفسر امتناع التجمع الوطني الديمقراطي عن التوصية بـ"غانتس" والذهاب بعيدا.

وجدد زحالقة التأكيد على أن المعركة مع نتنياهو وعنصريته لم تنتهي.

وأوضح زحالقة في سياق اخر،أن "تل أبيب" قد تذهب في نهاية المطاف الى "حكومة وحدة وطنية" وذلك للهروب من خيار إجراء انتخابات ثالثة وتجنب دفع ثمن سياسي واقتصادي باهض.

وأشار زحالقة الى أن الخلاف لا زال قائم ما بين نتنياهو و غانتس لجهة مسألة "التناوب" على رئاسة الحكومة وهو ما ينذر بانفجار المشهد مجددا وقاد  الى إفشال المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة في اللحظة الأخيرة.

والليلة الماضية كلف رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة.

وجاء هذا الإعلان بعد فشل محادثات تشكيل حكومة وحدة بين حزب الليكود بزعامة نتنياهو وحزب أزرق أبيض الذي ينتمي لتيار يسار الوسط بزعامة بيني غانتس، رغم أن نتائج مقاعد الكنيست أظهرت تقدم كتلة غانتس بثلاثة وثلاثين مقعدا مقابل اثنين وثلاثين لكتلة الليكود بقيادة نتنياهو.

وبموجب هذا التكليف، سيكون أمام نتنياهو مهلة 28 يوما من أجل تشكيل الحكومة، مع إمكانية التمديد 14 يوما.