نابلس - النجاح الإخباري - حذر مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي من "خطورة" ما ورد في بيان "الأونروا" حول عمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وجاء في البيان الذي صدر البارحة 19/7/2019: "تحث الأونروا السلطات اللبنانية على إتخاذ الإجراءات اللازمة بما في ذلك تلك التي تسهل الحصول على إجازات العمل للاجئي فلسطين آخذين في الإعتبار خصوصية وضع هؤلاء اللاجئين في لبنان". 

وعقب هويدي في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" يوم السبت مضيفا : "عندما يَطلُب اللاجئ الفلسطيني في لبنان الإستثناء من المعاملة بالمثل لأن بلده محتل منذ 71 سنة ولا يستطيع العودة إليها وقتما يشاء، إنما بهذا يكرس حالة وضعه القانوني والسياسي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بأنه لاجئ وليس أجنبي".

"حثت وكالة "الأونروا" في لبنان السلطات اللبنانية على تسهيل الحصول على إجازات العمل للاجئين الفلسطينيين - ولوْ مرفقة بالخصوصية -، يعني تمهيد لإعتبار اللاجئين في لبنان بمثابة أجانب وليسوا لاجئين وهذا حتماً مرفوض وستنعكس مخاطره على اللاجئين عموماً وموظفي "الأونروا" على وجه الخصوص، وهذا ما يجب أن تعيه الدائرة القانونية في وكالة "الأونروا" في لبنان". اكد هويدي.

وطالب هويدي الوكالة بالتراجع وتصحيح ما ورد في بيانها.

"نحن لسنا أجانب.. نحن لاجئين ننتظر العودة، وحقوقنا بالعمل والتملك والإستشفاء والتعليم.. كلاجئين أقرتها المعاهدات والمواثيق الدولية وأقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948 والتي شارك في صياغتها ووقع عليها لبنان" أضاف هويدي.

وهبت المخيمات الفلسطينية، الثلاثاء الماضي في موجة غضب مستمرة وكبيرة احتجاجا على المضايقات والملاحقات من قبل الأجهزة اللبنانية (مدفوعة بقرار وزارة العمل) التي استهدفت لاجئين فلسطينيين ومؤسسات تابعة لهم بذريعة عدم حصولهم على إجازات عمل وتراخيص، في حين يصف حقوقيون الخطوة بأنها "عنصرية" ولا تتعلق بإجراءات قانونية هي بالأساس بيروقراطية وتستخدم عادة في الإطار السياسي الضيق.