النجاح الإخباري - تدهشنا أفلام الخيال العلمي دائما بتقديمها تنبؤات حول المستقبل، لكن بعضها يثير الذهول حقًا، كهذا المشهد مثلاً من فيلم سوبر ماريو بروس Super Mario Bros  الصادر عام 1993، والذي قدم محاكاة قريبة جدًا لما شاهده العالم أثناء هجمات 11 سبتمبر عام 2001.

واليوم ينشغل العالم في تفشي فيروس كورونا الذي يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أخذ العالم على حين غرة، لكن تصريحات ترامب غير دقيقة البتة، فهذا الفيلم الصادر عام 2011 رسم سيناريو مشابه كثيرا لواقعنا الحالي.

فيلم كونتيجن (Contagion) الذي لم يحقق الشهرة عند صدوره واعتبره البعض مجرد تخيلات، عاد هذه الأيام بقوة وأصبح من الأفلام الأكثر طلبا على متجر "آيتيونز" الإلكتروني الخاص بشركة ابل، وبات اسم الفيلم من الكلمات الأكثر بحثا على موقع غوغل.
يروي الفيلم قصة سيدة أميركية تذهب إلى الصين ثم ينتقل إليها الفيروس من طاه كان لامس خنزيرا مذبوحا انتقلت إليه العدوى من الخفافيش.
تتوفى السيدة وابنها لاحقا بسبب العدوى، ثم ينتقل الفيروس إلى ملايين البشر فتعلن منظمة الصحة حالة الطوارئ في العالم، وتوضع مدن كشيكاغو الأميركية تحت الحجر الصحي، وهو ما يحاكي ما يحصل في الصين وإيطاليا حتى الآن.

كما يسلط فيلم كونتيجن الضوء على أشخاص ومنظمات تحاول الاستفادة ماديا من تفشي الوباء عبر الإدعاء بامتلاكها علاجات له، وهو قريب مما يحصل الآن، إذا أعلنت شركة أمازون مؤخرا أنها منعت مبيعات أكثر من مليون مادة عبر موقعها بسبب مزاعم خاطئة يدعي فيها أصحابها أن بضاعتهم تساعد في منع الإصابة بكوفيد -19.
وبسبب التشابه الكبير بين الواقع وأحداث الفيلم تلقى كاتب السيناريو سكوت بيرنز (Scott Burns) رسائل تهديد، حيث اتهمه البعض بأنه عضو في منظمة سرية للسيطرة على الشؤون العالمية.