النجاح الإخباري - فيروس صغير مثير للرعب في العالم، قد يتحكم في مصير إسرائيل، هكذا يبدو المشهد حتى الآن، حيث يراهن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو على عدم التشويش على المناطق التي لا يحظى بها بأغلبية لمنع ناخبيها من التصويت إلى تحالف أزرق ابيض، كما يقول زعيم الحزب الجنرال المتقاعد بيني غاينتس.
وتجري دولة الاحتلال انتخابات عامة ثالثة في غضون اثني عشر شهرا، ولم تتمكن في انتخابات نيسان ابريل وسبتمبر أيلول العام الماضي من تشكيل حكومة تحظى بالأغلبية، لكن فيروس كورونا الذي يثير مخاوف الناخبين قد تكون له الكلمة الفصل.
فمن ناحية، ثمة مخاوف من عزوف ناخبين عن المشاركة بالانتخابات خشية التقاط الفيروس، ومن ناحية ثانية فإن دعوة وزارة الصحة بتجنب السفر خشية التقاط الفيروس قد يزيد أعداد الناخبين المتواجدين في إسرائيل. وكانت آخر حصيلة لأعداد المصابين بالفيروس في إسرائيل وصلت إلى عشرة.
وقالت شرطة في دولة الاحتلال أعلنت إنها مستعدة لمواجهة الإخبار المزورة والشائعات التي قد تطلقها بعض الجهات حول فيروس الكورونا وتوظيف هذا المرض في العملية الانتخابية من خلال إخافة الناس لكي لا يصلوا إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. 
وبسبب تفشي فيروس كورونا، تم فتح 14 صندوق اقتراع في جميع أنحاء دولة الاحتلال لحوالي 5630 من الإسرائيليين في الحجر الصحي خشية أن يكونوا حاملين للفيروس.
كما قررت لجنة الانتخابات المركزية، تشكيل فريق لفحص "الأخبار الكاذبة" المتعلقة بتفشي فيروس كورونا المستجد، خشية استغلالها من الأحزاب المتنافسة.
فهل بالفعل يتحكم فيروس كورونا بمستقبل دولة الاحتلال التي تعاني أزمة قيادة؟