تغريد العمور - النجاح الإخباري - يطوي عام 2019 أيامه مثقلا بإزمات أنهكت القطاعات الاقتصادية في قطاع غزة/فهذا العام كسابقه من الأعوام وصف بالاسوء ملقيا بظلاله على اقتصاد غزة المنهار؛ فالحصار المفروض من قبل الاحتلال للعام الرابع عشر على التوالي أدى لخسائر شهرية مباشرة وغير مباشرة في عدة قطاعات منها (الصناعي والتجاري والزراعي وقطاع المقاولات) لتصل الخسائر الشهرية في مجموعها لقرابة 100 مليون دولار.

الحصار ليس وحده العامل الوحيد الذي انهك اقتصاد غزة فالاستهدافات المتعمدة للمصانع والفئات الزراعية والمنشآت الإقتصادية والدمار الذي ألحق بها دون أي تعويض لأصحابها ادى لوصول الاقتصاد لمراحل كارثية غير مسبوقة  من حيث الارتفاع في معدلات الفقر ونسب البطالة وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي وصولا للتوقف التام لعمل القطاعات الإنتاجية التي عانت ايضا من النقص الغير مسبوق في المواد الخام ومنع التصدير.

إذا هو واقع صفري فالقادم لغزة اقتصاديا لن يشهد أي تطور إيجابي اوملحوظ في ضوء استمرار الحصار الإسرائيلي والانقسام ايضا ومحدودية التدخلات الحكومية والمساعدات والمنح الدولية للقطاع