النجاح الإخباري - في قلب مدينة الخليل والتي تعاني من تغلغل الاستيطان يسعى الاحتلال بشتى الطرق لتهويدها وافراغ من تبقى من أصحاب المنازل.

استهدافٌ جديد للبلدة القديمة وبالتحديد لسوق الخضار والذي كان يعج بالفلسطينيين قبل 26 عاماً لتتوالى السيطرة عليه بعد إعلان وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت عن بناء حي استيطاني بجوار البؤرة الاستيطانية "ابراهام افينو" لانشاء مساكن للمستوطنين.

وفي هذا الصدد قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو اسنينة:"  نرفض كل هذه الإجراءات التي يمارسها الاحتلال ولإنها اجراءات غير قانونية وهي اجراءات خطيرة جدا،  وتؤسس لبناء مدينة استيطانية جديدة وتطلق رصاصة الرحمة الأخيرة على كل الاتفاقيات وخاصة بروتوكول الخليل وهذا أيضا يؤسس إلى عدم جدوى اللقاءات مع الاحتلال لأنه يتنكر لكل الإتفاقيات".

بناء استيطاني جديد يعني اخلاء العائلات الفلسطينية التي تسكن قرب سوق الخضار والمناطق المحيطة به وقد أصدرت محكمة الاحتلال بلاغات للعائلات لاخلاء منازلها الأمر الذي سيخلق مزيدا من سياسة الفصل العنصري والتمييز العرقي وقطع التواصل الجيوغرافي بين أحياء المدينة كافة مع سعي هذا المخطط إلى ربط تجمعات المستوطنيين ببعضها وشق الطرق وصولا للحرم الإبراهيمي من زقاق البلدة القديمة .

وأضاف أحد أصحاب المحلات المهددة بالمصادرة:"  نحن متواجدين في هذه المنطقة منذ أكثر من 200 سنة تفاجأنا اليوم بقيام الاحتلال بإرسال بلاغات لإغلاق المحال والمحلات المجاورة ونحن هنا متواجدين ومرابطين ولن نغادر".

إداناتٌ واسعة لهذا المشروع الاستيطاني الذي يهدف الى تهويد مدينة الخليل بشكلٍ كامل، والذي يأتي بعد نحو أسبوعين فقط من إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن المستوطنات لا تخالف القانون الدولي، فيما طالبت وزارة الخارجية الى ضرورة التحرك لوقف تنفيذ هذا المخطط، داعيةً الجنائية الدولية الى فتح تحقيق في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وفي مقدتمها جريمة الاستيطانّ.