نابلس - النجاح الإخباري - سيفرج الاحتلال عن نحو ألفي أسير فلسطيني على مدار فترة الهدنة التي تمتد لـ42 يوماً، وفقاً لبنود الاتفاق، بدءاً بالإفراج عن 90 أسيراً على الأقل يوم غد الأحد، مقابل ثلاثة اسرى إسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
فيما يلي نبذة عن أبرز الأسرى الفلسطينيين الذين سيحررون بالصفقة:
-زكريا الزبيدي-
خلال العقدين الماضيين، عُرف زكريا الزبيدي (49 عاماً) كقائد لشهداء الأقصى الجناح العسكري المنبثق عن حركة "فتح"، وانتخب عضو للمجلس الثوري في الحركة، كما عمل مخرجا مسرحياً في مرحلة ما من حياته.
شارك في عدة عمليات ضد الاحتلال واستشهدت أمه وشقيقه خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 عندما اجتاح الاحتلال مخيم جنين في عملية السور الواقي التي تخللها اقتحام كافة المدن الفلسطينية.
بعد انتهاء الانتفاضة، عمل الزبيدي في المسرح بمخيم جنين للاجئين.
كان من أبرز المطاردين من الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يحصل على عفو هو ومجموعة من المطاردين في منتصف عام 2007، بموجبه قام بتسليم أسلحته للسلطة الوطنية الفلسطينية وقبول العفو الإسرائيلي، حيث تنحى عن النضال المسلح والتزم بالمقاومة الثقافية من خلال المسرح، في 28 ديسمبر 2011 ألغى الاحتلال العفو عن الزبيدي.
وفي عام 2019، اعتقله الاحتلال مجدداً بتهمة العودة للعمل العسكري.
الزبيدي متزوج وأب لأبن وابنة.
وفي 2021، تمكن الزبيدي مع خمسة أسرى آخرين من الهروب من أحد السجون الإسرائيلية ذات الحراسة المشددة عبر نفق حُفر تحت الأرض، مما أثار ذهول السلطات الإسرائيلية التي أعادت اعتقالهم لاحقاً.
في سبتمبر الماضي، استشهد نجله محمد في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة.
-البرغوثي خليفة يحيى عياش-
ولد عبد الله البرغوثي في عام 1972 في دولة الكويت.
عضو في حركة حماس، وأحد قادة الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وتقول عنه سلطات الاحتلال بأنه خليفة يحيى عياش في إدارة العمليات التفجيرية. تنحدر أصوله من بلدة بيت ريما في فلسطين.
اعتقل في 5 مارس/آذار 2003، خلال نقله لطفلته المريضة إلى أحد الأطباء في مدينة البيرة في تلك اللحظة.
حكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة بتهمة تنفيذ 7 عمليات فدائية وضلوعه في 7 عمليات تفجيرية أدت إلى مقتل 67 إسرائيلياً وجرح أكثر من 500 آخرين.
أجرت سلطات الاحتلال مفاوضات معه حول صفقة شاليط بصفته قياديا في كتائب القسام.
وسيتم الإفراج عنه مع ابعاد دائم وفقاً لشروط الصفقة.
-خالدة جرار-
من أبرز الشخصيات الفلسطينية المتوقع الإفراج عنها هي خالدة جرار (62 عاماً)، القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عُرفت جرار كناشطة بارزة في الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، وانتُخبت عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006.
قضت جرار معظم السنوات الأخيرة في سجون الاحتلال دون توجيه تهم واضحة، حيث تعتمد إسرائيل على الاعتقال الإداري الذي تصفه منظمات حقوق الإنسان بأنه انتهاك صارخ لحقوق المعتقلين.
وقال زوجها غسان جرار في مقابلة هاتفية مع صحيفة "نيويورك تايمز" إن سلطات الاحتلال لم تسمح له بزيارة زوجته منذ اعتقالها في ديسمبر/كانون الأول 2023. وأضاف أنه كان يتطلع إلى أي أخبار عن حالتها يمكن أن يحصل عليها من الزيارات النادرة التي يقوم بها محاميها.
في عام 2021، رفضت السلطات الإسرائيلية طلبها الإفراج المؤقت لحضور جنازة ابنتها سهى، ما أثار انتقادات واسعة.
-جمال أبو الهيجاء-
عضو الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، ومن مواليد مخيم جنين.
اعتقل للمرة الأولى في 11 تشرين الأول/أكتوبر 1992، وحكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات منذ عام 2009.
-وسام عباسي، محمد عودة، و وائل قاسم-
اعتُقل الثلاثة عام 2002 بتهمة الانتماء للمقاومة الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية، حيث نُسبت سلطات الاحتلال إليهم اتهامات بتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل عدد من الإسرائيليين في مواقع مدنية، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الرجال كانوا من بين العديد من الأشخاص الذين أدينوا بالتورط في خلية تابعة لحماس في القدس كانت مسؤولة عن سلسلة من التفجيرات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 إسرائيليًا في مناطق مدنية مزدحمة.
وشملت الهجمات تفجيرا نفذته حماس في الجامعة العبرية في القدس وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم أربعة مواطنين أميركيين، وفقا لادعاءات سلطات الاحتلال.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في ذلك الوقت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن عودة الذي كان يعمل رساما في الجامعة زرع القنبلة في مقهى وغطىها بصحيفة. وقال المسؤولون إنه عندما غادر المكان قام بتفجير القنبلة عن بعد باستخدام هاتف محمول.
وبموجب شروط الهدنة، لن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في القدس وسيتم نفيهم، ولكن لم يتضح بعد المكان الذي سيبعدون إليه.