نابلس - النجاح الإخباري - استقبل اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، وفدًا عشائريًا من محافظات بيت لحم والخليل والقدس لمناقشة الأحداث الأخيرة في مخيم جنين، وقد عبّر اللواء فرج عن اعتزازه بوحدة الموقف الفلسطيني وأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الجامعة.

كما افتتح فرج حديثه بالترحيب بالوفد، معبرًا عن امتنانه للدور الوطني الذي تقوم به العشائر الفلسطينية، وقال: “باسم زملائي جميعًا، وباسم فلسطين الحاضرة اليوم، نقول لا فرق بين تلحمي أو خليلي أو رام الله أو جنين أو غزة، فجميعنا فلسطينيون متحدون تحت راية واحدة.”

وأشار فرج إلى أن غزة تبقى الجرح النازف الذي يحمل معاناة الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الألم الفلسطيني ليس وليد اليوم، بل هو تراكم لتاريخ طويل من النضال والوجع الذي تعانيه كافة المناطق الفلسطينية. وأكد أن “غزة والضفة الغربية شريكان في المشروع الوطني الفلسطيني، والوجع في غزة هو وجعنا جميعًا.”

وفي حديثه عن مخيم جنين، وصف اللواء فرج المخيم بأنه “أيقونة النضال”، مشددًا على أهمية صون المخيم كرمز للعزة والكرامة الفلسطينية. وقال: “مخيمنا هو مخيم كل الفلسطينيين، كان وسيبقى مأوى للمقاومة وسندًا لكل من يحتاج، لكن علينا أن نعمل جميعًا على حماية هذا المخيم من أي محاولات لخطف هويته النضالية.”

وتناول فرج في خطابه تحديات المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين اختاروا البقاء على أرضهم رغم بطش الاحتلال ومعاناة الجوع والقهر. وقال: “قررنا أن نبقى صامدين في وطننا، نتحمل الأعباء ولكن لا نقبل أن نُرمى في الصحاري كما حدث عام 1948. هدفنا واضح واستراتيجيتنا قائمة على الحفاظ على وجودنا وهويتنا.”

كما تطرق فرج إلى دور الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية المسؤولية الوطنية التي تحملها هذه الأجهزة في حماية الشعب الفلسطيني. وأضاف: “الأجهزة الأمنية تقدم التضحيات وتعمل على حماية المواطن الفلسطيني رغم كل التحديات. مسؤوليتنا أن نبقى أوفياء لوطننا وشعبنا.”

وفي ختام كلمته، دعا اللواء فرج الجميع إلى التكاتف وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المشتركة، مشددًا على أن الكرامة الوطنية تأتي من الحفاظ على الشعب الفلسطيني في أرضه، وأن الوطن لا بديل له.