النجاح الإخباري - على مدار الأيام العشرة الماضية، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قصف مدارس قطاع غزة التي تأوي الآلاف من النازحين الفلسطينيين. هذه المدارس، التي تحولت إلى ملاذات آمنة للمشردين بعد تدمير منازلهم، أصبحت هدفاً للهجمات الوحشية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 179 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة مئات آخرين.
مدرسة التابعين/ حي الدرج
في أحدث الهجمات، استهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة "التابعين" فجر السبت في حي الدرج بمدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات. وقد اعترف جيش الاحتلال بقصف المدرسة، مدعياً أن "عناصر حماس استخدموا المدرسة كمخبأ". وفي المقابل، وصفت حركة حماس الهجوم بأنه "مجزرة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال".
مدرستا الزهراء وعبد الفتاح حمود
وفي 8 أغسطس، تعرضت مدرستا "الزهراء" و"عبد الفتاح حمود" في حي التفاح شرق غزة لقصف جوي إسرائيلي، مما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينيًا وإصابة العديد.
مدرستا حسن سلامة والنصر
كما تعرضت مدرستا "حسن سلامة" و"النصر" في 4 أغسطس للقصف، مما أدى إلى استشهاد 30 فلسطينيًا وإصابة العشرات، مع تأكيد جيش الاحتلال أنه استهدف "مقاتلين من حماس" في المدارس.
مدرسة حمامة
الأمر نفسه تكرر في مدرسة "حمامة" في حي الشيخ رضوان يوم 3 أغسطس، حيث أسفر الهجوم عن استشهاد 17 فلسطينيًا وإصابة آخرين.
مدرسة دلال المغربي
في 1 أغسطس، شنت طائرات الاحتلال هجومًا على مدرسة في حي الشجاعية، مما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيًا، بينهم طفلان.
رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، انتقد تبريرات الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن "الادعاءات بشأن الأهداف العسكرية لا تبرر قتل هذا العدد الكبير من المدنيين". وأضاف أن "إسرائيل تستمر في ارتكاب المجازر دون تقديم أدلة حقيقية على الأهداف المزعومة".
هذه الهجمات المتكررة تعكس تصعيدًا خطيرًا في الهجمات الإسرائيلية، وتهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه المدنيون ظروفًا مأساوية تحت قصف مستمر.