نابلس - لميس أبو صالح - النجاح الإخباري - بألوان زاهية على زجاج شفاف، تبدع أنامل المهندسة المعمارية لينا قعدان أبو سير من مدينة نابلس، بالرسم على القطع والأواني الزجاجية، لتخرج تحف فنية أنيقة مزينة بالزهور، وأشكال هندسية تسر الناظرين.

رسومات أبو سير أبرزت معالم فلسطين الحضارية، والأثرية، والمناظر الطبيعية الجميلة، تاركة بصمات لامعة في كل لوحة زجاجية تتمنى أن تراها في كل بيت فلسطيني.

وتحدثت لينا لـ "النجاح الاخباري" عن بداية مشروعها الذي رافقها منذ الطفولة، تقول: "بدأت الفكره من حبي وعشقي للرسم، والألوان، حيث أنني درست الهندسة المعمارية بسبب حبي للرسم، والرياضيات حيث أن معدلي في التوجيهي كان 96.1، موضحة ان "عائلتي كانت تدعمني منذ الطفولة في توفير جميع احتياجاتي للرسم، و الأعمال الفنية بهدف استغلال اوقات الفراغ و عدم العبث بالوقت".

وتابعت: بمحض الصدفة، وبدون أي تعلم او دراية مسبقة لاستخدام ألوان الزجاج قمت بشراء الالوان، ورسم شباك زجاجي في بيتي كديكور داخلي، وكانت النتيجة رائعة، كنت اشعر أن الألوان صديقتي، واتعامل معها بسهولة، و من هناك بدأت برسم القوارير الزجاجية و الأواني و كل ما يسمى زجاج سواء مسطح أو مفلطح".

وعبرت أبو سير ان رسم البيوت القديمة من الأشياء التي استهوتها أثناء دراسة الهندسة المعمارية باستعمال الألوان الخشبية،والمائية، لافته "انطلقت للعمل الهندسي منذ التخرج في شتى الميادين سواء في المكاتب الهندسية أو في الاشراف على ترميم المباني القديمة في البلدة القديمة بنابلس بالتعاون مع بلدية نابلس و undp و جمعية التعاون".

وأضافت: كانت النتائج تعجب كل من شاهدها، فبدأت أهدي للناس من أعمالي و بعد ذلك بدأت بالعمل على تطوير المنتوجات، و تحسينها  لتناسب الجميع من حيث الذوق، والسعر و الجودة، مضيفه "تم التعرف على أعمالي، وتوسع المعرفة عن شغلي من خلال صفحتي، والاصدقاء، والمعارف، والمعارض التي اقيمت في نابلس خاصة عن طريق نقابة المهندسين".

وأشارت أبو سير انه لم تقتصر أعمالها على قطع ديكورية من اثاث المنزل، بل شملت عناصر الاضاءة في الاسقف، والجبصين، والأبواب، والشبابيك.

وحول نقطة التحول التي حصلت لأبو سير في حياتها قالت: في عام 2016 أنشأت مكتبي الخاص( لينا نيو دار )وهنا كانت نقطة التحول من ارتباطي بوظيفة، ووقت معين الى حريتي الكاملة بانتقاء الاعمال، والاوقات، مؤكده انها جاهدة بإدخال عملها للرسم على الزجاج جزء من عملها الهندسي، و تجميله في الديكور الداخلي للبيوت، والمباني بشكل عام.

وأكدت أبو سير  ان الالوان المستعملة غالية الثمن، و اي عمل يحتاج لوقت طويل نسبيا تجعل من سعر العمل أحيانا لا يناسب الجميع، وهذا الامر في اغلب الاعمال اليدوية، لتكون هذه الاسباب من العقبات التي واجهتها.

المشروع جعل لحياة أبو سير طعم أخر يسعدها جدا بالعمل فيه، وتجد نفسها في أعمالها، و لا تشعر بالملل، و تحب ان تنتج اشياء، وأفكار جديدة، محققة عدد كبير من الزبائن، وربات البيوت، وعشاق الرسم على الزجاج.