نابلس - النجاح الإخباري - رأى محللون سياسيون أن قرار الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، تأجيل إلغاء فعاليات الجمعة القادمة، أنه قرار في الاتجاه الصحيح، لتفويت الفرصة على بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال المؤقت المهدد بالسجن، من ارتكاب حماقة ضد المتظاهرين تدفع باتجاه التصعيد العسكري ضد قطاع غزة.

يشار إلى أن نتنياهو شن عدوانا مفاجئا الأسبوع الماضي على قطاع غزة، مستهدفاً القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء ابو العطا، وتبعه عدوان أسفر عن استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة نحو 100 آخرين.

وأجمع المحللون السياسيون المختصون أن لدى نتنياهو رغبة جامحة في تصدير أزماته لقطاع غزة. وقال المحلل السياسي جهاد حرب لـ "النجاح الإخباري" :" هناك غضب كبير في قطاع غزة على عملية اغتيال بهاء ابو العطا، وهناك تخوف من أن تكون هذه الجمعة من مسيرات العودة عنيفة، وأن يطلق الاحتلال النار تجاه المواطنين وربما يقود هذا الأمر للتصعيد". وأضاف أن هذه الفترة انتقالية وحاسمة في الحكومة اليمينية في دولة الاحتلال التي يقودها نتنياهو.

ولم يستبعد حرب إقدام نتنياهو على استغلال مسيرات العودة كذريعة ليفرض أجندته اليمينية، بمعنى استخدام الدم الفلسطيني لفرض حكومة اليمين، لذلك فتأجيل المسيرات لهذا الاسبوع كان قراراً صائباً".

وأضاف حرب:" نتنياهو معني بالتصعيد ليبقي نفسه قائداً لليمين، و ليقول للإسرائيليين أنه القادر على سفك الدماء الفلسطينية.

من جهته أكد  المحلل السياسي طلال عوكل، أن قرار تأجيل مسيرات العودة صائب، فهو جاء بعد تصعيد أسفر عن استشهاد 34 مواطناً، واذا ما كان هناك مسيرات لهذا الاسبوع فالاحتلال سيطلق النار على المشاركين بالمسيرات السلمية شرق غزة.

وتابع في حديث لـ"النجاح الاخباري:"  نتنياهو معني بالتصعيد ويأخذ مسيرات العودة حجة وذريعة،  فهو يشعر بالعجز والهزيمة إلا بسبب التطورات السياسية في دولة الاحتلال وتهم الفساد الموجهة له، وعدم قدرته على تشكيل حكومة، فإما أن يذهب الاسرائيليون إلى انتخابات ثالثة أو أن ينجح زعيم حزب " أزرق أبيض " بيني غانتس بتشكيل الحكومة. مؤكداً أن مصير نتنياهو الآن بات على المحك.

يذكر أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اعلنت اليوم الثلاثاء،  عن تأجيل فعاليات الجمعة القادمة، للجمعة التي تليها بتاريخ  في ذكرى قرار تقسيم فلسطين الباطل.

وقالت الهيئة في بيان لها:" التأجيل جاء من أجل إفساح  المجال لجماهير شعبنا لمواصلة مؤازرة ذوي الشهداء والجرحى والمتضررين من العدوان الاسرائيلي الذي شهده قطاع غزة الأسبوع الماضي.