نابلس - متابعة النجاح الإخباري - النجاح الإخباري - شكا العديد من المواطنين في عدد من البلدات والقرى بمحافظة قلقيلية من ظاهرة إطلاق الألعاب النارية من قبل الأطفال والمراهقين بعد الإفطار يومياً خلال شهر رمضان الفضيل ما يفسد "ليل المواطنين" الباحثين على السكينة والهدوء ويهدد سلمهم الأهلي.

وطالب مواطنون عبر "النجاح الإخباري" الجهات المعنية بالوقوف على هذه الظاهرة التي تثير ضجيج كبير يتسبب بإزعاج الآمنين في بيوتهم  خاصة الأطفال،كما أنها قد تتسبب في مشاجرات عائلية لا تحمد عقباها.

ودعا أمير مسعود الى وضع حد لهذه الممارسات التي يتحمل مسؤوليتها الأهالي بالدرجة الأولى.

وقال مسعود إن "ليل رمضان" يتحول الى ساحة "مواجهة" بين الأطفال بسبب المفرقعات والألعاب النارية،غير عابئين بما قد تخلفه من اصابات وحروق في الوجه.

بدوره، طالب خالد زعتري بسرعة التحرك للجم الظاهرة التي تنتشر في الشهر الفضيل.

وأضاف الزعتري :" في الوقت الذي يشتكي فيه السواد الأعظم من الناس من الضيق الاقتصادي وإذا بهم يحرقون اموالهم بأيدي ابنائهم والنتيجة ايذاء الناس ومشاجرات عائلية".

من جهته، ينقل المواطن فتحي الناصر مشاهد وصفها بـ"المروعة" أثناء ذهابه لأداء صلاة العشاء والتراويح بسبب قيام عدد كبير من الأطفال بإلقاء المفرقعات في الشارع العام المؤدي الى المسجد.

وقال العسكري:" ترتعد فرائص المصلين عند سماعهم صوت المفرقعات اثناء الصلاة حيث يعجزون عن سماع صوت الإمام ومتابعته".

وطالب العسكري بالقضاء على الظاهرة الخطيرة، وعدم التعامل باستهتار معها، لما تشكله من خطر جدي وحقيقي على صحة الأطفال.

إقرأ أيضا: فورة "أفعى فلسطين" تثير الذعر بين المواطنين

وفي هذا الإطار كتب خالد شناوي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" غاضبا: "السلام عليكم يا بلدنا هل هناك حل لهذه المفرقعات في رمضان . بدنا حل . الشيء مزعج جدا جدا".

 وسبق وأن وجّهت الشرطة في كافة المحافظات تعليمات واضحة للتجار بحظر بيع الألعاب النارية والتجارة بها، لما تسبب من الإزعاج والضوضاء في الشهر الفضيل من خلال الحوادث الناتجة عن هذه الألعاب وحفاظا على الأمن العام للحيلولة دون إزعاج المواطنين.

وتجد الجهات الرقابية صعوبات عديدة في السيطرة على تجارة الألعاب النارية بسبب التهريب خصوصاً، حيث إن مصادرها معروفة وهي المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، والتي أنشأت عدداً من المصانع أكبرها في مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي المواطنين بمحافظة سلفيت.

في المقابل، يؤكد الناطق باسم الشرطة لؤي ارزيقات، أن الشرطة تلاحق تجار الألعاب النارية والمفرقعات ومهربيها، وأنه يجري القيام بأعمال تفتيش للمحال التجارية بشكل مستمر.

ويوضح ارزيقات، أنه في الآونة الأخيرة تمكنت الشرطة والضابطة الجمركية والمؤسسة الأمنية بشكل عام من متابعة هذه الظاهرة، موضحا أنه تم ضبط ومصادرة كميات كبيرة كانت في طريقها إلى الأسواق وخاصة في مراكز المدن وبعض القرى.

إقرأ ايضا: التمر الهندي والخروب "ملكا" موائد رمضان ومصدر رزق للكثيرن

وعن الصعوبات التي تواجه الشرطة، يقول ارزيقات: “للأسف تكثر نشاطات التهريب في المناطق المصنفة ج لسهولة وصول الألعاب النارية إليها من المهربين، لكن في مناطق السيطرة الفلسطينية والمناطق التي تتواجد فيها الشرطة الفلسطينية هناك ضبط لهذه الألعاب”.

ويشير ارزيقات إلى أن تواضع مستوى العقوبات بحق المخالفين، والتي تستند إلى قانون العقوبات الأردني، تمثل سببا رئيسا لعدم ردع التجار والمهربين، ويقول: “العقوبات ضعيفة في قانون العقوبات الأردني رقم 16، ونحن بحاجة لقانون رادع ينص على العقوبات بشكل واضح ويجرم كل من يستخدم هذه الألعاب”.

في سياق متصل اكد  ارزيقات، ان الثلث الاول من شهر رمضان شهد انخفاضا في عدد الشجارات مقارنة بالعامين السابقين، مع الاخذ بعين الاعتبار ان وتيرة المشاجرات وحوادث السير ترتفع وتيرتها في الشهر الفضيل وفي الصيف.

وقال ارزيقات  في تصريح صحفي  إنه تم رصد 145 مشاجرة واعتداء نتج عنها اصابة 96 مواطنا باصابات مختلفة، فيما القت الشرطة والاجهزة الامنية القبض على 92 شخصا ممن شاركوا في هذه الشجارات.

أما في العام الماضي ولنفس الفترة سجلت الشرطة 218مشاجرة، مضيفًا، "نأمل ان يستمر هذا الانخفاض في الشجارات بما تبقى من رمضان".