غزة - مارلين أبوعون - النجاح الإخباري - تنتشر دعابة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر الحسابات الفلسطينية، يتداول خلالها المستخدمون صوراً وفيديوهات، تحاكي طريقة تعامل الشبان مع أنسبائهم الجدد، بشكل يسخر من حماسة الخاطب واندفاعه لتنفيذ طلبات أهل زوجته التي قد تصل إلى المستحيل، حتى لو لم يكن يتقن تنفيذها، تفاعل معها مرتادي مواقع التواصل بحالة من السخرية والضحك.

فلا يكاد يمرّ يوم وربما ساعة على المتصفح عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى يجد منشوراً أو صورة تحمل وسم "لما تكون خاطب جديد"، تُظهر فيه مواقف مختلفة للشباب والفتيات في مرحلة الخطوبة.

الشاب معين حمدونة، قال لمراسلة النجاح الإخباري: "أنا خاطب جديد، وأثارت تلك الصور انتباهي كثيراً، وضحكت حينما رأيت الصور التي يستهزؤون فيها من الخاطب الجديد."

وحول ما إذا كانت تلك الرسوم والصور فيها شيئ من الواقع فيما يتعلق بعلاقة معين مع أهل خطيبته قال: "نعم جميعها تعطي نفس المضمون، فالخاطب يضيئ أصابعه العشرة شموعًا لأهل خطيبته، وأنا بكلّ الأحوال لا أرفض لهم طلباً في هذه الفترة "ساخراً" حتى أنال رضاهم ورضا حبيبتي ".

وأشار حمدونة إلى أنَّه لايعرف لماذا أصبحت تلك الصور الساخرة  متداولة عبر المواقع الاجتماعية، فالخاطب قديمًا وحديثا يسعى دائمًا لنيل رضا أنسبائه، ولكنَّه موضوع مسلٍ مع أنَّه يثير حفيظة الكثير من الشباب الغير موافق على هذا الوسم.

ومن بين الشباب المعترض عن هذا الوسم، الشاب الثلاثيني، منذر ساق الله، الذي اعترض بشدة على المبالغة في هذه الصور، وقال: "الاحترام هو ما بيني وبين أهل خطيبتي، لا أكثر، وبالنهاية أنا لا أسعى لنيل رضا أحد، وأرى أنَّ الصور المرافقة لهذا الوسم فيها الكثير من المبالغة، الهدف منها فقط التسلية لشباب لايجد شيئًا يفعله غير الجلوس أمام الشاشات  لقضاء أوقاتاً طويلة للضحك والتسلية ."

الشابة العشرينية، سها أحمد، تقول لـ"النجاح الإخباري" عن هذا الموضوع: "هذا الموضوع مسلٍ جداً، ولا أجد أيّ مبالغة به نهائيَّا، وهذا ما أراه في خطيب أختي،الذي يزورنا كثيراً ."

وتابعت أحمد: "في أحد المرات كنا جالسين جميعًا بحضور خطيب أختي الكبيرة، وقتها تعطلت ماسورة المياه في المطبخ، وحينما أراد والدي أن يطلب سباك لعملها، أصرَّ خطيب اختي على تصليحها،وخلع سترته وبدأ بعملها، رغم أنَّه لايتقن عمل السباكة فبدل أن يصلحها أغرق المكان بالمياه، وتعطلت ماسورة المياه أكثر من الأول "ضاحكة"، كان الموقف محرجاً له ولكنها لفتة جميلة منه وتقّر من قبل أهل الخطيبة."

جدير ذكره أنّ صور مختلفة تمّ نشرها على هذا الوسم، تحمل مواقف عديدة، منها مثلًا، كيف سيكون حالك عندما يطلب منك أهل عروستك إصلاح عطل في المكيف، مع نشر صورة لأحد العمال على ما يبدو وقد خاطر بنفسه فأدلى جسده من نافذة ليقوم بالمهمة.

موقف آخر تحت عنوان، "لما تكون خاطب جديد وعمك – والد زوجتك - يمرض"، مع صورة لشاحنة تحمل عبوات كبيرة على شكل عبوات الدواء،

موقف ثالث "لما تكون خاطب جديد ونسايبك – أهل زوجتك – مقطوعة عنهم المياه"، مع صورة لسيارة تحمل برميل مياه.

موقف آخر تحت عنوان، "لما تكون خاطب جديد وعمك – والد زوجتك -يريد سلما ليقف عليه أثناء العمل في البناء.

وانتشرت مئات الصور على ذات الطريقة، بالإضافة للكثير من الفيديوهات، أحدهم نشر فيديو لشاب يستعرض قوته بحمل "إطار" شاحنة، مع تعليق طريف "لما تكون خاطب جديد وخطيبتك بتطلع عليك من الشباك".

وهذه بعض من الصور التي تمّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر العشرات من الحسابات:

 

 

 

                   لما عمك يشتهي ياكل البط ....

وغيرها يوجد العديد من الصور المضحكة والمتداولة عبر مواقع التواصل.