غزة - أسامة الكحلوت - النجاح الإخباري - بعد أن نصحته والدته باستغلال وقته على الحاسوب والاتجاه لتعلم أشياء مفيدة، تحوّل جلّ تفكيره من الألعاب الإلكترونية التي كان ينفق عليها الكثير من الوقت إلى البرمجة ولغات الكمبيوتر الكثيرة، ليغدو الطفل أحمد حرزالله أصغر مبرمج في فلسطين.

حرزالله (14عامًا)، يتقن لغات البرمجة الخاصة بتصميم المواقع كافة، تعلّم كيفيّة صناعة المواقع وبرمجتها هذه التخصصات التي لا يتقنها إلا خريجي الجامعات، مهارات أكسبته صداقات ومعارف وعمل عن بعد وتوفير مصدر دخل.

 عامين كاملين في تعلم التصميم واللغة الإنجليزية عبر الفيديوهات المنتشرة على الإنترنت،  يقول حرزالله، وهو الابن الثاني لوالديه لـ"النجاح الإخباري"، إنَّه عمل أكثر من مرَّة مع مصممين من خارج فلسطين، بإمكانيات كبيرة عليه لكنَّه أتقنها وأصبح معروفاً في فلسطين بنجاحه واتقانه لهذه البرمجة التي اعتبر أنَّ الفيسبوك وتصميمه هو مثال بسيط لعمله وإمكانياته.

ووصف هذا العالم التكنولوجي بالعالم المفتوح أمامه، رغم صغر سنه، أصبح مرجعية للكثير من الطلاب المتخصصين في البرمجة.

حرزالله، الذي وفر له والديه كلّ ما يحتاج من أل تحقيق هدفه وإكمال مسيرته في عالم البرمجة، شعر أنَّه وصل لنقطة ناجحة في حياته، فوضع لنفسه مكاناً خاصاً به في منزله لممارسة عمله وتعلمه من خلال شاشتي كمبيوتر يتم عرض أعماله عليها، ومساعدته في إتمام مهامه.

"المبرمج الصغير" صار اسم متعارف عليه بين سكان الأبراج، بعد أن أثبت حرز الله نفسه ونجاحه في هذا العالم الكبير، حتى أساتذته في المدرسة تفاجئوا من قدراته ونجاحه.

شعور بالفخر انتابه إثر استضافته في الجامعة الإسلامية؛ ليتحدَّث عن تجربته ونجاحه أمام طلبة من المستوى الرابع، وفتحت الجامعة أبوابها أمامه في أي وقت يرغب.

عامين كاملين استغرقهما حرزالله في تعلم البرمجيات، واستفاد منهما في دروسه المدرسية، فانعكس ذلك على تحصيله العلمي، حيث تعلَّم اللغة الإنجليزية وأتقنها بطلاقة من خلال ممارستها مع أشخاص من دول أوربية على مواقع التواصل الاجتماعي.

على مقربة من مكان سكن حرزالله يتَّجه كافة الأطفال الذي يدرسون معه إلى المنتزه الذي يطل شباكه عليه للعب، لكنَّه هو الوحيد الذي ينظر اليهم من الشباك ولا يشاركهم اللعب، بل يكرس وقته لممارسة التعلم والتصميم والبرمجة في غرفته الخاصة.

حرزالله حصلعلى فرصتي عمل وهو في سن الـ (14) عامًا، لكنَّه اعتذر لتضارب وقت العمل في البرمجة مع وقت الدوام المدرسي، مما دفعه للتنازل عن هذه الفرصة، وقد عمل مسبقاً بشكل حرّ مع مواقع عالمية من داخل بيته.

وأضاف أنَّه تمكَّن من الوصول إلى مستوى طلاب المستوى الرابع في الجامعات، حسبما قاله عميد مشرف على طلاب البرمجة، ويعمل حاليًّا على تطوير برمجيات جديدة. كما ينوي مواصلة نجاحه للوصول للمرحلة الممتازة وافتتاح شركة تضم أشخاص مختصين في البرمجة، بالإضافة للفنانين الذين بإمكانهم تقديم جديد.