غزة - أسامة الكحلوت - النجاح الإخباري - لربما هي كثيرة المطاعم في قطاع غزة، وخاصة تلك التي تقدم الوجبات الشعبية، فهي احتياج دائم وعلى مدار الساعة للمواطنين، حيث تعتبر المطاعم من أكثر المشاريع الناجحة في قطاع غزة، لأن الحاجة للطعام لا تتوقف خاصة في المناطق القريبة من التجمعات السكنية والمؤسسات الحيوية.

لكن مطعم سنونو والذي يقع قرب تجمع الجامعات الفلسطينية في مدينة غزة، يختلف في تكوينه الخاص، لأهدافه في تشغيل جميع أبناء أسرة المواطنة "صابرين سنونو"، والتي افتتحت مشروعها قبل أيام قليلة من أجل تشغيل جميع أبنائها والخريجين منهم، بعد نجاحها في فكرة مطعم "اون لاين".

فكرة صابرين انطلقت كمشروع عائلي يشمل جميع أفراد الأسرة بما فيهم زوجها، بعد نجاح مشروعها القديم كمطعم يقدم الوجبات السريعة والحلويات والأكلات الشعبية للزبائن عبر الانترنت، إلى أن تطور وأصبح مطعماً على وسط مدينة غزة، يلبي طلبات الزبائن ويستقبلهم داخل مطعمها.

مطعم "سنونو" افتتح بعد سلسلة نجاحات على أكلات صابرين داخل منزلها عبر الانترنت من الزبائن، فانطلقت لتطوير المشروع وافتتاحه لاستقبال الزبائن.

وتقول صابرين:" حبيت أطور مشروعي بعد أربع سنوات من العمل عبر الانترنت، وأصبح الآن مطعمي وسط الزبائن بدل المنزل، لتقديم الأكلات الشعبية والأرز والمفتول والحلويات والمأكولات الشعبية والكعك والمعمول، ويعمل معي هنا جميع أفراد أسرتي، فأنا أقوم على تجهيز الطلبات، وابني يستقبل الطلبات على الانترنت ويسجلها ويوصلها لأصحابها، وابني الثاني يساعدني في إعداد الطلبات، وزوجي يشرف علينا جميعاً".

وتشعر صابرين بأن مشروعها ناجح منذ إطلاقه داخل بيتها، ولذلك اتجهت وتشجعت لافتتاح المطعم بعد هذا النجاح، لدعم أبنائها الخريجين من الجامعات الفلسطينية، خاصة لعدم توفر فرص عمل للخريجين في القطاع نتيجة الظروف السيئة، فاتجهت لتشغيل أبنائها في مشروعها العائلي المتكامل، وبدأت من هذا المنطلق بالاتجاه لافتتاح المطعم.

وأضافت:" مطعمي ممتاز كبداية، وهناك إقبال من المواطنين على وجباتنا وأكلاتنا السريعة التي نقدمها بأنواعها المختلفة، ونقدم أيضاً خدمة الاحتفال بأعياد الميلاد داخل المطعم وخارجه".

وتدير صابرين قسم إعداد الوجبات والمأكولات في مطعمها، فيما يقدم أبنها الطعام والمشروبات للزبائن، ويعمل ابنها الثاني محاسباً في المطعم، أما زوجها فيقدم الدعم اللوجستي للأسرة والإدارة.

وتستقبل صابرين أعداد كبيرة من الطلاب الجامعيين داخل المطعم خلال الفترة الصباحية لوجود مطعمها بالقرب من تجمع الجامعات وسط مدينة غزة.

وتعلمت صابرين مهنة إعداد الطعام منذ صغرها "حسبما قالت"، وأضافت:" كنت أحب الطبخ منذ صغري، وتطورت إلى مهنة وموهبة، وبدأت أتعلم إعداد الطعام وأتقنها بعدما حصلت على دورات متخصصة في ذلك، وهذا شجعني لافتتاح المطعم".

وتنوي صابرين الإعلان عن تجهيز وجبات شعبية جديدة داخل مطعمها، وخاصة التي يرغبها الغزيين، وستنشر تفاصيلها على صفحة المطعم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وواجهت عدة صعوبات في بداية نشأة مشروعها، من أهمها الأموال التي تكفي لافتتاح المشروع، خاصة نتيجة الظروف السيئة في قطاع غزة، ولكنها تخطت هذا المعيق نتيجة الإصرار من العائلة بتخطيه، ووصلت بذلك إلى هذا النجاح.