أسامة الكحلوت - النجاح الإخباري - أكد مدير برنامج التعليم في وكالة الغوث بغزة د فريد أبو عاذرة، أن الخطط جاهزة للبدء في العام الدراسي الجديد (2018-2019)، وأن كل الترتيبات تمت لانطلاق الفصل الدراسي الجديد يوم غد الأربعاء، متمنياً التوفيق للطلاب في العام الدراسي الجديد.

وأوضح أبو عاذرة في حديث لـ "النجاح الإخباري"، أن هناك استعدادات مادية وأخرى بشرية، حيث تم تزويد المدارس بالمستلزمات الأساسية، والتعاقد مع متعهدين لتزويد المدارس بمياه صالحة للشرب، والتعاقد مع مقاصف للمدارس لتوفير المأكولات الصحية التي تباع للطلاب، وتزويد المدارس بالمقاعد الدراسية اللازمة والكتب الدراسية، والتعامل مع أي مطلب او نقص او خلل خلال العطلة الصيفية لسد ذلك.

ولفت إلى أن هناك بعض المدارس تم هدمها لإعادة بنائها، وتم نقل الطلاب من المدارس التي تم إعادة بنائها، إلى مدارس أخرى قريبة من أماكن سكنهم.

وعلى مستوى الاستعدادات البشرية، تم نقل المعلمين إلى أقرب مكان أو مدارس لسكنهم قدر الإمكان، وتم نقل مدراء المدارس والنواب، حيث تم توفير مدير لإدارة كل مدرسة وقيادتها، كما تم التعاقد مع 750 معلم جديد لسد الشواغر في المدارس، وتم توقيع العقود معهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، وتوجهوا جميعهم إلى المدارس لاستلام جداولهم من مدراء المدارس للبدء في التدريس، وهذا العدد قابل للزيادة في الايام القادمة حسب الحاجة" حسب قوله".

وأضاف:" تم الانتهاء من تدريب الوحدات الاستراتيجية والمشرفين لتدريب المعلمين بما يكفل تقديم التعليم ذو الجودة العالية للطلاب، وانطلق المعلمين إلى المدارس، ولدينا تواصل مع مديري المناطق لحصر أي نواقص، وسيتم التعامل مع هذه الأمور من خلال ما يوجد لدينا في المخازن، وإذا وجدنا أن هناك بعض النواقص سنحاول سدها بما نملك من إمكانيات مادية محدودة، بسبب الظروف التي تعيشها الوكالة".

وبين ان هناك بعض التبرعات الموجودة في مخازن الوكالة، مثل 55 الف حقيبة بتبرع كريم من الامارات العربية المتحدة، وستغطي هذه  المساعدة  20 بالمائة من الطلاب.

ولفت إلى انه سيتم تحويل مردود المقاصف بعد الانتهاء من جمعها إلى المدارس لسد حاجات بعض الطلاب المحتاجين، الذين لا يتمكنون من توفير الأساسيات.

وأشار إلى انه سيتم حصر وتحديد الأمور والاحتياجات في المدارس، وسيتم الاستجابة لها بقدر ما تملك الوكالة من إمكانيات، مع العلم أن الوكالة تعاني من أزمة مالية خانقة، ولكن برغم هذه الأزمة، هناك قرار شجاع بالبدء بالعام الدراسي في كافة مناطق عمليات الوكالة.

وفيما يخص انعكاس أزمة الوكالة المالية على قطاع التعليم، قال:" بالتأكيد أزمة الوكالة انعكست بشكل واضح على خططنا وعلى طبيعة أعمالنا في برنامج التربية والتعليم، فعلى سبيل المثال ستنخفض معدلات الدعم النفسي الاجتماعي، وما يقوم به المرشدين النفسيين، فهم لهم دور مهم للغاية وبإجماع كل العاملين في كل الإدارات التربوية ومديري المدارس، وبذلك لن يحصل طلابنا بسبب العجز على الخدمة الكاملة كما في الأعوام السابقة، وكانت مطالبتنا واضحة في موضوع الصحة النفسية أننا بحاجة إلى هؤلاء المرشدين في كافة طاقتهم، ولكن يبد ان الوكالة لا تمتلك دعم مالي وميزانية لتقديم نفس الدعم مثل الأعوام السابقة، وهذا يؤثر علينا وعلى طلابنا خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا من حصار وبطالة وفقر، بالإضافة إلى الأحداث والظروف المعيشية المعروفة".

وتابع:" كما انه بسبب العجز في ميزانية الطوارئ تم تقليص برنامج العمل مقابل المال، وهذا يؤدي إلى وقف الحراسات الليلية في مدارسنا، وللأسف بعض المدارس تتعرض إلى السرقات، وهذا يؤثر على سير العمل بالشكل الطبيعي، وقد تكون السرقة لشيء بسيط مثل كابل المولد، ولكن سرقة الكابل يؤدي إلى وقف المولد ووقف الكهرباء والمياه".

وأكد أن التعامل مع هذه المسألة يعتمد على وعي الشعب بأهمية هذه المدارس وحرمتها، وبالتالي يتم تجنب هذا الأمر.

وعلى صعيد المساعدات التي تخص المدارس، قال انه يتوفر لديهم 55 ألف شنطة مدرسية في المخازن، وسيتم توزيعها، وهناك متبرعين آخرين وهم بصدد تقديم كل ما يلزم تقديمه للمدارس بشكل فوري، وهناك تبرعات بمزيد من القرطاسية والحقائب.

كما ان هناك تبرع سنوي بـ 11 ألف مريول مدرسي للبنات، معرباً عن ترحيبه بأي مساعدة ضمن قوانين الوكالة، وسيتم دراسة اي طلب او مساعدة، ومستعدون لدراسة ار عرض وتقديمه لطلابنا" حسب قوله".

مشيراً إلى أن مردود المقاصف المدرسية سيتم تحويله للطلاب بشكل مباشر، وان هناك تعليمات مشددة لاستخدام الأموال لتغطية الحاجات الأساسية للطلاب، والابتعاد بشكل كامل عن اي توفير اي كماليات لا تستهدف الطالب بشكل مباشر.

وأكد أن هناك مدرستين تم هدمهن وإعادة بنائهن وسط مدينة غزة، وهي مناطق مزدحمة تماماً ولا يوجد فيها مدارس تابعة للوزارة للاستفادة منها، واقرب مدارس لهم تابعة للوكالة تعمل بنظام فترتين، فتم نقل الطلاب لهن للعمل بنظام ثلاث فترات، وبعد الانتهاء من إعادة بنائهن سيتم عودة الطلاب لهن على الفور.