آية الشلة - النجاح الإخباري -  حال دخولك إلى خان الوكالة، تعود بك الذاكرة إلى سنوات خلت، كانت زاخرة بالحياة والتراث العمراني والتاريخي، بحجارته العتيقة وأثاثه القديم، ما يعيد للمكان بعضًا من نمط الحياة في زمن الآباء والأجداد.

يقول منذر التيتي مسؤول خان الوكالة لـ" النجاح الإخباري": "محبتي لهذا المكان دفعتني للتردد عليه دائمًا دون أيَّة غاية، وخاصة خلال أعمال الترميم التي حرصت على أن يعاد ترميمه بطريقة وأسلوب يعيد لنابلس عبق الزمن الماضي الممزوج بأصالة الحاضر.

في عام (2017) تقدَّم التيتي بطلب عطاء تشغيل خان الوكالة، تمَّ إدراجه من قبل بلدية نابلس المالكة للمكان، وتمَّ اختياره من بين أربعة مواطنين تقدموا لملائمته للشروط المرفقة بالعقد.

بهذا الخصوص يقول رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش: "استمرَّت أعمال الترميم لخان الوكالة سبع سنوات بتعاون مع "اليونسكو" وتمويل الاتحاد الأوروبي.

وأضاف يعيش: "تمَّ عقد اتفاقيّة ضمان لمدة ثلاث سنوات بين البلدية ومنذر التيتي "أبو سليم" لتشغيل الخان والمحافظة عليه أثريًّا وسياحيًّا".

خان الوكالة يحمل في طياته تاريخًا عريقًا يدل على عدَّة حضارات صمَّمته وبنته، وخلال الترميم حرصت البلدية على الحجارة الموجودة سابقًا، بإضافة بعض اللمسات التي احتاجها المكان مع المحافظة على جميع المعالم الأثريَّة الموجودة فيه، كالبركة التي كانت تروي الخيول في الماضي، وآثار الدمار الإسرائيلي، وحجر الفسيفساء الذي تمَّ العثور عليه خلال فترة الترميم والحفر والذي يعود للعهد البيزنطي".