منال الزعبي - النجاح الإخباري - يؤثِّر الإعلام بالرأي العام ويحرّك رحى الأحداث، في عملية هدم وبناء حسب توجّهاته خاصة في ظلّ مواقع التواصل الاجتماعي التي منحت كلّ فرد فرصة الإعلام الفردي.

عقدت جامعة النجاح الوطنية مؤتمرًا بعنوان: " تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مواقع الإعلام الإلكتروني"، المؤتمر الذي كان الأوَّل لمركز إعلام النجاح لكنَّه لن يكون الأخير في رحلة التطوير والمواكبة.

وجاء بعد النقلة النوعية ومرحلة النضج التي وصل إليها مركز إعلام جامعة النجاح.

وقامت هيكلية المؤتمر على ضرورة بناء حوار سياسي وطني هادف على مائدة الإعلام؛ لتوجيهه نحو مصلحة الفرد والوطن من حيث مصادر استقاء الخبر وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على مواقع الإعلام الإلكتروني.

تضمن جدول أعمال المؤتمر أربع جلسات  إحداها بمشاركة قطاع غزّة، في خطوة تكامليّة بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من فلسطين والدول العربية، بالإضافة إلى مؤسسات بحثية وعلمية من فلسطين وخارجها.

وخرج المؤتمر بتوصيات محوريَّة يسعى مركز الإعلام إلى تحقيقها وتطبيقها على أرض الواقع العملي تتخلص في:

  • ضرورة ضبط عمل وسائل التواصل الاجتماعي بما يحفظ النسيج الوطني الفلسطيني.

  • ضرورة الالتزام في الصياغة الصحفية المهنية على الصفحات الإخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي.

  •  توجيه مواقع التواصل الجتماعي لتخدم الإعلام بشكل إيجابي، من خلال آليات تحدِّد طبيعة هذا التطور، بما يخدم قضيتنا الفلسطينية، واستثمار فضاء الحريات بكلِّ ما هو إيجابي "والحد من تأثيرها السلبي".

  • ضرورة وضع إستراتيجية وطينة للاستفادة مما توفره مواقع التواصل الاجتماعي من مزايا.

  • البحث لوضع نظام عميق يوازي بين حرية التعبير والعمل المهني على منصات التواصل الاجتماعي.

  • التأكيد حاجتنا إلى تربية إعلامية في المدارس والجامعات وخلق توعية مجتمعية بما يضمن تنظيم عمل مواقع التواصل الاجتماعي.

  • تسخير وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الإعلام الإلكتروني بما يضمن تنقية الأخبار من الشوائب والمعلومات المزيفة.

  • تأمين مواقع الإعلام الالكتروني بشبكة مراسلين مترابطين معًا عبر غرفة تحرير واحدة.

  • ضرورة اهتمام المؤسسات الفلسطينية المختلفة بالتوعية بالمواطنة الرقمية لدى فئات المجتمع المختلفة، وعقد ورش ومؤتمرات من أجل خلق توعية شاملة في المجتمع لمحو الأمية الإعلامية.

وفي ختام المؤتمر شدَّد المشاركون على أنَّ التربية الأسرية ثمَّ التربية الموازية المجتمعية السلميّة والواضحة والصريحة وذات الأولويات وذات المرجعيات، يمكن أن تشكِّل علاجًا حقيقيًّا لكلِّ السلبيات التي تمرُّ بها مواقع التواصل الاجتماعي والتي تنعكس على المواقع الإخبارية، بما يضمن التكامل والتقدم المجتمعي.