عاطف شقير - النجاح الإخباري - يرى بعض المراقبين أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يتخبط في سياسته الخارجية متجاهلا القرارات الدولية والقانون الدولي لا سيما في إعلانه الاخير أن القدس عاصمة لإسرائيل.

انقسام أمريكي

أظهر استطلاع جديد للرأي العام الأمريكي، أن 49% من الأمريكيين يعارضون قرار الرئيس دونالد ترامب الخاص بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بينما يؤيد فقط 36% من الأمريكيين هذا القرار.

وأشار الاستطلاع، الذي أجرته قناة CNN الأمريكية الأسبوع الماضي، إلى انقسام الأمريكيين مناصفة تقريبا بشأن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، إذ أعرب 44% من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم لهذا الاعتراف مقابل 45% أكدوا معارضتهم له.

كما كشف الاستطلاع أن ثلثي الأمريكيين يرون أن الولايات المتحدة يجب ألا تقف إلى جانب أي من طرفي النزاع في الشرق الأوسط، إلا أن 24% من الأمريكيين دعوا إلى الوقوف إلى جانب إسرائيل مقابل 2% أيدوا دعم الفلسطينيين.

كندا تدعم

اكدت الحكومة الكندية في بيان صادر عن خارجيتها دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلة وديمقراطية.

كما اكدت كندا دعمها غير المنقطع للشرعية الدولية ورفضها لمحاولات أحادية الجانب ومحاولات تسيس الأمور في إشارة غير مباشرة للضغوطات الامريكية على أعضاء الأمم المتحدة لعدم التصويت ضد واشنطن.

وكانت كندا قد امتنعت عن التصويت لصالح القرار اليمني التركي في الهيئة العامة للأمم المتحدة في حين قامت قبل يومين بالتصويت ضد قرار حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 والقدس عاصمة لها.

متحدون لافشال قرار ترامب

أكد رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا اليوم السبت أن مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يستهدف مدينة القدس المحتلة فقط إنما تصفية القضية الفلسطينية.

وقال حنا خلال مؤتمر صحفي لرجال دين ورؤساء بلديات لإطلاق رسالة تؤكد الموقف الجماعي الرافض لإعلان ترمب، إن "المسيحيين والمسلمين سيقفون معًا في وجه مشروع ترمب لإفشاله".

واعتبر تعدي الاحتلال الإسرائيلي على الأقصى والمقدسات والأوقاف الإسلامية استهداف لنا كمسيحيين كما هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني.

وأشار المطران حنا إلى أن مدينة القدس مستهدفة ومستباحة، و"كلكم تعلمون ما يحدث بحق المسجد الأقصى المبارك"، مشددًا على أنه "لا توجد قوة في العالم قادرة على اقتلاعنا من جذورنا الوطنية".

وأثار اعتراف ترمب بـ6 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) "عاصمة لإسرائيل"، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضًا دوليًا واسعًا.