مدى شلبك - النجاح الإخباري - احتجز جنود الاحتلال عشرات المزارعين من مدينة سلفيت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس خلف جدار الضم والتوسع.

يأتي ذلك في ظل تصاعد إجراءات الاحتلال ضد المزارعين وأصحاب الأراضي في المناطق القريبة من المستوطنات، خلال موسم قطف الزيتون تحديداً.

وبهذا السياق، أكد الخبير في شؤون الاستيطان وليد أبو محسن، أن إجراءات الاحتلال والمتمثلة بتسيج الأراضي القربية من المستوطنات ومنع المزارعين من الدخول إليها إلا بتصريح وإغلاق الطرق المؤدية لها، تهدف للضغط على أصحاب الأراضي وعرقلة سير عملهم وعزل أراضيهم.

وقال لـ"النجاح الإخباري": "اعتداءات المستوطنين من حرق وقطع أشجار وسرقة المحصول باتت عادة سنوية، تهدف للضغط على المزارعين والتنكيد عليهم خلال عملية قطف الزيتون وإجبارهم على الرحيل من أرضهم". مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات موثقة بالصوت والصورة.

وأوضح أن منع دخول المزارعين إلى أرضهم بشكل عام خلال السنة، يحد من قدرة المزارع من الإعتناء بأرضه، تحديداً وأن هناك محاصيل تحتاج لعناية متواصلة من حراثة وري وتقليم.. ألخ، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات والاعتداءات تتصاعد خلال الأعياد اليهودية.

ثلاثة طرق

بين أبو محسن أن مواجهة إجراءات الاحتلال واعتداءات المستوطنين تحتاج إلى تضافر جهود ثلاث جهات، أولها الجهة الرسمية عبر إمداد المزارعين بالمساعدات المجانية من خلال وزارة الزراعة أو وزارة البيئة أو أي وزارة ذات صلة.

والجهة الثانية هي المؤسسات الأهلية عن طريق تقديم الدعم المعنوي للمزارعين، بالإضافة إلى تقديم المعونات، والشق الثالث هو الصمود الشعبي عبر التمسك بالأرض والعمل بشكل جماعي من قبل أفراد الأسرة الواحدة وأفراد القرية الواحدة لموجهة تعديات الاحتلال.