هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - رفع نتنياهو الحظر عن اقتحام المسجد الأقصى لأعضاء الكنيست اليهود المتطرفين والحاخامات ، وسط تدنيس يومي للمسجد وحرمته ومنع المصلين المسلمين من الصلاة فيه اضافة الى تواصل الاعتداءات عليهم .

هذه الغطرسة بحق القدس وأهلها تأتي ضمن محاولات اسرائيلية جادة لتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا وصولا لبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وبحسب القانون الدولي لحقوق الانسان فان هذه القرارات مخالفة صريحة وواضحة له ، وهو ما تم التأكيد عليه من لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطيني، واعتبرته شرارة لتفجير الأوضاع في القدس.

وكان نتنياهو، قد أصدر في أكتوبر 2015، أمرًا بمنع أعضاء الكنيست من دخول المسجد الأقصى، على ضوء حالة الغليان في الأراضي المحتلة، والمواجهات التي شهدتها مدينة القدس والضفة الغربية إبان "انتفاضة القدس"، ومنذ ذلك الحين لم يسمح لأعضاء الكنيست والسياسيين الإسرائيليين باقتحام المسجد.

وكان من المفاترض ان يكون  هناك برنامج تجريبي  لاقتحام اعضاء الكنيست للأقصى  كان يفترض أن ينفذ في السابق وقد تم تأجيله جراء المواجهات التي شهدتها مدينة القدس ، عقب محاولات الاحتلال تثبيت البوابات الإلكترونية والكاميرات عند أبواب المسجد.

وكان نتنياهو اتخذ قراره هذا  بعد مشاورات أجراها مع المستشار القضائي لحكومته وبضغط من اليمين حيث سبق ذلك تقديم شرطة الاحتلال، قبل عدة أشهر، توصيات بإعادة السماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى.

وووفقا لشروط الاقتحام والتي بدأت الثلاثاء الماضي فإنه سيتم السماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام الأقصى من باب المغاربة خلال ساعات الصباح، بدء من الساعة 07:30 صباحًا حتى الـ11:00 ظهرًا، ويتم التنسيق لذلك قبل 24 ساعة على الاقتحام، بشرط موافقة المفتش العام للشرطة، أو قائد المنطقة.

و سيسمح للمقتحمين تنفيذ ذلك من الطريق المعد للزوار غير المسلمين ، كما سيسمح للنواب العرب في الكنيست من الدخول عبر باب الأسباط، بعد نصف ساعة من آخر اقتحام لأعضاء الكنيست اليهود  اضافة الى منع موظفي الأوقاف من الدخول إلى مكاتبهم والتواجد في الحرم القدسي الشريف.

ووفق التقرير السنوي لمؤسسات مقدسية فان عام 2016 شهد أعلى عدد لمقتحمي الأقصى من المستوطنين منذ احتلاله عام 1967، وبلغ عددهم 14806 مقتحمين.

ويرجع أسباب هذه الاقتحامات الكبيرة إلى الاجراءات التي يتخذها الاحتلال في تقييد المصلين والمرابطين والمرابطات وحراس الأقصى، وحظر وإغلاق عشرات المؤسسات الداعمة للأقصى، واستغلال ذلك لتنظيم "مراسيم الزواج التلمودي" و"مراسيم البلوغ اليهودي" بكثرة داخل حرم الأقصى.

ووسط كل هذا فان حالة من التوتر الشديد  تسود المسجد وساحاته منذ أن كثفت قوات الاحتلال اقتحاماتها له وسمحت للمستوطنين باقتحامه أيضا.