وفاء ناهل - النجاح الإخباري - التاريخ يحفل بقصص الخيانة... التي كانت ولا زالت السبب الأكبر في ضياع الوطن وتفككه وسحبنا إلى ما نحن فيه الآن، فمهما كان التفوق العسكري والتقني للمحتل فلا يمكن أن يكمل دائرة احتلاله دونما العنصر البشري المساند من الداخل، وهو العنصر الذي اصطلح عليه باسم "العميل".

ووفق قيادات سابقة في ما يسمى  بجهاز "الأمن" الداخلي للإحتلال (الشاباك) فإنه لا تمارس أي ضغوط على العملاء من أجل تجنيدهم، زاعمين أن هذا العمل لا يمكن للشخص أن يقوم به إن لم يكن مخلصًا، ويرغب في التعاون مع إسرائيل.

يستغل الاحتلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني لكسب العملاء لجانبه الا ان هذا السبب لا يعد مبرراً فهنا "العذر أقبح من الذنب".

عمليات معقدة ومهمات كبرى تحتاج خطة امنية عالية ومعلومات استخباراتية وتفاصيل دقيقة لاختراق الجدران الامنية المحيطة بالهدف للهدف كانت اهم نتائجها اغتيالات لقادة المقاومة الفلسطينية وافشال العديد من العمليات العسكرية لم تكن إسرائيل لتنجح فيها لولا وجود عنصر بشري على الأرض، والذي كان وما زال يشكل "مرض العضال".

ما أدوارهم وكيف يتم تجنيدهم وكيف يعملون؟ 

يتم تجنيد العملاء وتقسيمهم حسب حاجة الاحتلال فهناك من يزودهم بمعلومات استخباراتية لا يمكن الوصول لها إلا من خلالهم وهناك من يتم تجنيدهم لتجسس الجغرافي وتحديد الموقع بدقة، عمليات اغتيال كبيرة تمت من خلالهم "العملاء".

عمالة الفكرة لا تختلف عن عمالة القتل 

ساندرا سولومون نشأت ساندرا في رام الله والسعودية وانتقلت إلى كندا، وهي ابنة أخت صخر حبش، أحد مؤسسي حركة فتح ومقرب من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

 في مقابلة خاصة مع موقع المغرد تصف ساندرا كيف تربت على كراهية اليهود وتمجيد هيتلر والهولوكوست، غير انها غيرت موقفها بعد ذلك.

وتبعث سولومون برسالة للعالم العربي من خلال هذا الحوار قائلة: "كفى سفك للدماء، كفى مزيد من عمليات القتل، كفى كراهية  طهروا قلوبكم ونقوا أفكاركم قبل تحرير الأرض، إسرائيل هي الحل وليست المشكلة". 

" غرف العصافير"

العميل عبد الحميد رجوب، أحد أهم العملاء الفلسطينيين للاحتلال، والذي صدر بحقه حكم الإعدام بالضفة الغربية ومن قبل حركة فتح بعد أن كُشف أمره، لكنه نجح في الهرب إلى إسرائيل.

اشتهر رجوب بتأسيسه ما يُعرف بـ"غرف العصافير" والتي بدأت المخابرات الإسرائيلية باستخدامها في السبعينيات، وتعتمد على دس عملاء فلسطينيين داخل سجون الاحتلال للاختلاط بالأسرى بهدف الحصول على المعلومات منهم، ويتحدث بشكل مباشر عن عمالته التي لا يخجل من الحديث عنها.

العميل مصعب حسن يوسف عمل مع جهاز "الشاباك" منذ عام 1996 وكان وراء الكثير من الاعتقالات والاغتيالات التي نفذها جيش الاحتلال في رام الله ومن بينها تسببه باعتقال والده حسن يوسف قائد حركة حماس في الضفة.

العميل أشرف الجعبري