ديانا حوح - النجاح الإخباري - مع اجتياز الشباب محطة الثانوية العامة يستمر قطار الحياة بالسير ليحط رحاله وصولا لليوم الأول في المحطة الجامعية، علاماتُ إستفهامٍ كثيرةٍ وهمومٌ وتخوفاتٌ يحملها عقلُ الطالب، قبيل بدء اليوم الدراسي الأول في الجامعة، والتي تُعد إحدى المراحل المصيرية في حياته.

بعض الطلبة القدامى قدموا النصائح لطلبة السنة الأولى في الجامعات والذين يطلق عليهم البعض اسم "السنافر"، النصائح تمحورت كلها حول ضرورة المثابرة والاجتهاد من خلال التركيز على الدراسة واكتساب خبراتٍ علمية وعملية، وحذّروا الطلبة الجدد من التقاعس عن الدوام والإهمال.

وفي هذا الصدد تقول أميمة صوالحة :" أهم شيء أن تكون الدراسة هي الأولوية لدى الطالب، فجمال الحياة الجامعية ورونقها لا يكتملان إلا بالدراسة، وخصوصا الإنتباه للفصل الأول لما له من تأثير على المعدل التراكمي بشكل عام".

بموازاة ذلك تدعو صوالحة الطلبة للتمتع برفقة الجامعة والحرص على تكوين علاقات جديدة، والانخراط في المجتمع المحلي شريطة أن لا يكون ذلك على حساب الدراسة بل "العمل على الموازنة بين هذه الأمور".

ويتفق باسم أبو الهنا مع صوالحة حيث يدعو لتكوين علاقات اجتماعية واسعة في الجامعة، لأن هذا الأمر "جميل" كما قال.

ويضيف أبو الهنا: "ينبغي بالطالب الجديد ذو السنة الأولى أن يهيئ نفسيته تماما من الداخل للمرحلة الجديدة في حياته، وعليه أن يقتنع داخليا أنه خرج من مرحلة المدرسة إلى مرحلة مختلفة، وهي المرحلة الجامعية".

وينصح أبو الهنا الطلبة الجدد بالمتابعة الحثيثة للدراسة وعدم إغفال التواصل مع مدرّسي المساقات، والتوجه لمجلس الطلبة أو إدارة الجامعة وأقسامها الرسمية أولا بأول حال حصول أي مشاكل أو لأي استفسارات".

أما علاء بني شمسة فقد كان له رأي آخر، هذا حذّر الطلبة الجدد من صعوبة المرحلة الجامعية، مؤكدا على أن المساقات تحتاج لجهدٍ كبير، بالتالي يجب عدم التقاعس.

في المقابل تسخر لارا شبيطة من الأصوات التي تتحدث عن صعوبة المرحلة الجامعية، مشيرة إلى أن الجامعة مرحلة عادية فقط تحتاج لدراسة ومتابعة وتركيز.

وتقول رانيا الشيخ: "أهم شيء التركيز على المعدل التراكمي في الفصل الأول، لأنه يؤثر على بقية الفصول، كما يجب أن يكون لدى الطلبة الجدد أولوية في مراجعة المواد والمساقات، وكذلك أنصح الطلبة بعدم الإهمال والالتزام بالدوام".

وتتابع الشيخ: "أنصح الطلبة الجدد بضرورة الانخراط في العمل التطوعي لإسهامه في بناء شخصية الفرد وصقلها، وأدعو لعدم الاستماع لأصوات المثبطين والمحبطين، الذين سيقولون للطلبة الجدد أن الجامعة صعبة جدا وكئيبة، وكلها ضغط وتحتاج لتعب كبير".

من جهتها، أكدت الأخصائية الاجتماعية، فاتن أبو زعرور لـ"لنجاح الإخباري" على حساسية المرحلة الجامعية بالنسبة للطلبة الجدد على كافة الأصعدة، واختلافها عن المدرسة والمراحل الحياتية السابقة.

ودعت الطلبة الجدد إلى الجد والمثابرة وعدم التهاون في الدراسة منذ السنة الأولى.

ونصحت أبو زعرور الطلبة الجدد بأخذ المشورةِ من عمادة شؤون الطلبة ليستفيدوا من الإرشاد الاجتماعي والمهني، وليكونوا على الطريق الصحيح دائما.

مع قدوم بحر هذا الشهر، تستعد بوابات جامعة النجاح لاحتضان آلاف الطلبة الجدد.. طلبةٌ من كافة محافظات الوطن وضعوا ثقتهم بها، ليبدؤوا مرحلة الألف ميل بخطوةٍ واحدة، آملين أن تتكلل مساعيهم بالتخرج والأفراح.