النجاح الإخباري - خاص - ترتفع وتيرة الإهمال الطبي تجاه الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، والذين يعانون أمراضاً خطيرة وصعبة، تعرض حياة المئات منهم إلى الخطر الشديد واحتمالية الاستشاهد، في وقت تؤثر فيه كافة الظروف السياسية المحيطة والمستجدات على هذا الملف الإنساني الحساس في القضية الفلسطينية.

يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـِ "فضائية النجاح"، إنه بالرغم من تعهد الاحتلال بإعادة تأهيل عيادة الرملة، إلا أنهم لا زالوا مستمرين في سياستهم بالاحتجاز والإهمال الطبيي، بالإضافة إلى إبقاء وضع المستشفىالمكان الذي لا يليق لا بمرضى ولا غيرهم.

يأتي ذلك في سياق تصريحاتٍ أدلى بها رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أكد فيها على مدى الخطورة التي يتعرض لها حياة وصحة المئات من الأسرى المرضى والمصابين والمعاقين، والذين يعانون أمراضاً خطيرة وصعبة في سجون الاحتلال.

وقال قراقع: "لقد تصاعدت حالات الإصابات بالجلطات في السجون واكتشاف أمراض خبيثة في أجسام الأسرى بسبب قلة العناية الصحية بهم، وعدم قيام حكومة إسرائيل وإدارة السجون وأطبائها بمسؤولياتهم الطبية والقانونية والأخلاقية في تقديم العلاجات اللازمة للمرضى".

"الانقسام" بدد الجهود المفترض بذلها من أجل الأسرى

ويلفت فارس إلى أن الوضع التي تعيشه الحركة الوطنية بشكل مزري انعكس على كافة الملفات والأمور الأخرى وبالأخص على كيفية التعامل مع قضية الأسرى، لأن ملف الأسرى يجب عرضه على المحكمة والمجلس الفلسطيني، مشيراً إلى أن الإنقسام وتبعياته يحول بين الكثير من الأمور، مما يجعل الجهد الفلسطيني مبدداً في قضاياه الداخلية.

وأكد فارس أن انكفاء الناس عن تفاصيل ما يحدث من مستجدات في قضية الأسرى، هو أحد التعبيرات التي تمثل أزمة الحركة الوطنية، مضيفاً، الإعلام الرسمي والمستقل وما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يعد يصدر ملف الأسرى كأولوية أولى، كما حدث وقت "إضراب الكرامة" والتي صنعت التفافاً وعياً شعبيا واساعا.

ويضيف فارس أن أجواء الانقسام تعكس نفسها على كل شيء، كذلك المناكفات الداخلية، والواقع يستدعي وضع رؤوى وتطلعات للتعامل مع الأمر.

زيارة الوفد الأمريكي لفلسطين "صورية"

وفيما يخص ملف زيارة الوفد الأمريكي لفلسطين، لا يرى فارس في احتمالية أمريكا أن تتخذ قرارا استراتيجيا أو دوراً إيجابياً لإنهاء "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، فوجود اليمين المتطرف في إسرائيل مؤشر لعدم وجود النية، من وجهة نظر فارس.

ويشدد فارس في رؤيته على أن الطرف الأمريكي ينشغل بدوره في قضايا أخرى، كذلك طبيعة الرئيس الأمريكي والذين قام بتعيينهم لا يطمئنون بوجود دور إيجابي تجاه القضية الفلسطينية، وكل ذلك يشير إلى ضرورة اعتماد الشعب الفلسطيني على نفسه.