نهاد الطويل - النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "روحي فتوح"، السبت: إن الرئيس "محمود عباس"، سيناقش مع نظيره "عبد الفتاح السيسي" غدًا الحراك الأمريكي على مستوى البيت الأبيض، خاصة فيما يتعلّق بالمحاولة الأخيرة لاستئناف المفاوضات، والدخول في عملية سياسيّة شاملة.

وأضاف "فتوح" في تصريح خاص بـ"النجاح الإخباري": المشاورات ستنصبّ في هذه المرحلة على ثلاث ملفات هامّة، تتعلّق بالحِراك الجديد الذي تقوده الإدارة الأمريكيّة، إلى جانب التحضير للقمّة العربيّة وملف المصالحة المتعثرة منذ سنوات مع حركة حماس، بما فيها موضوع تسلّم المعابر مع القطاع، في ظلّ الاتصالات المصريّة الحمساوية التي رشحت مؤخرًا في هذا الجانب."

ورأى "فتوح" أنّ الزيارة تأتي في توقيت ذهبي وهامّ، وذلك قبل أسبوع من انعقاد القمة العربيّة في الأردن، أي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

واعتبر "فتوح" أنّ القمة بين الرئيسيْن تأكيدًا مصريًّا جديدًا على دعم الشرعية الفلسطينية والوقوف معها في ظل المعطيات الجديدة، لإيجاد حلول للقضيّة الفلسطينية بدعم عربي ودولي.

ومن المنتظر أنْ تَتطرق المباحثات بيْن الجانبيْن إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سُبل استئناف عملية السلام، وذلك وفق بيان صدر عن الرئاسة المصرية اليوم.

وكشف "فتوح" عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" إلى "واشنطن"، حيث تتزامن مع الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى الرئيس "عباس".

وتأتي دعوة "السيسي" للرئيس "عباس" في ظلّ تحديد موعد لقائه مع الرئيس الأمريكي " ترامب" منتصف نيسان المقبل، رغم عدم صدور تعقيب من قبل الرئاسة الفلسطينية على صحة الخبر.

مشكلة الرجوب

وعمّا إذا سيكونُ موضوعُ منعِ السلطات المصريّة "جبريل الرجوب" (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم) من الدخول للقاهرة قبل أشهر على أجندة القمة الفلسطينيّة - المصرية، ألمح "فتوح" إلى أنّ هذا الملف سيكونُ مطروحًا على هامش القمة، لكنّه أكّد في الوقت ذاته على تطويق المشكلة، عقب الحادثة عبر اتصالات ثنائية، رافضًا الحديث عن تفاصيل تتعلّق بهذا الملف.

وكان الرئيس "أبو مازن" قد أكّد أنّه لن يسمحَ بحدوث أزمة فلسطينيّة مصرية.

وأضاف في حوار أجْرته "صحيفة الوطن القطرية" معه قبل أيام "علاقتنا مع مصر والقيادة المصرية لم ولن تتأثر، وعندما حصل منع "الرجوب" تواصلنا معهم، وقلنا لهم نريد أنْ نرسل وفدًا لتطويق أيّ تداعيات لهذا الحادث، ونحن لا نريد أنْ تتطور أيّة قضيّة بيننا وبين مصر باتجاه أزمة، ومن غير المنطقي وغير الصحيح بنظري منع "الرجوب" دخول مصر، والوفد سيذهب قريبًا إلى القاهرة لحلّ أي تداعيات لذلك وإنهائها."

وتأتي القمة المصريّة الفلسطينية طبقًا لما كشفه "النجاح الإخباري" قبل أيام في تصريحات خاصة عن زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس "عباس" للقاهرة، نقلًا عن مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية "د. نبيل شعث".

وجاء آخر لقاء بين "السيسي" و"عباس" في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، على هامش أعمال القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا".

وتقود مصر مبادرات قائمة لدعم عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وكان أبرزها منتصف مايو/ أيار الماضي، بدعوة رئاسية مصرية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لإعادة مفاوضات السلام المباشرة بينهما.

جولة رئاسية تتوج بقمة العرب

وستشهد أجندة الرئاسة جولات عربية وأوروبية لحشد الدعم لقضيتنا الوطنية، تبدأ من مصر وقطر غدًا، وتنتهي في الأردن، حيث ستتمّ المشاركة في القمة العربية التي ستعقد أواخر الشهر الجاري، وذلك من أجل التأكيد على أولوية القضيّة الفلسطينية كقضيّة العرب الأولى، وحشد الدعم العربي، وتنسيق المواقف العربية في دعم القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، وفقًا لِما صرّحه الناطق الرسمي باسم الرئاسة "نبيل أبو ردينة" أمس الجمعة.