رام الله - النجاح الإخباري - نظم، اليوم الأربعاء، اعتصام أمام معتقل "عوفر" غرب رام الله، اسنادا للأسيرين الغضنفر أبو عطوان وجمال الطويل، اللذين يخوضان إضرابا عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك في الاعتصام، الذي نظم بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي، عدد من المواطنين والمسؤولين في القوى والفصائل، ورفعت صور للأسيرين أبو عطوان والطويل.

ويخوض الأسير الغضنفر إضرابا منذ (57) يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري، ويقبع في مستشفى "كابلن" الإسرائيلي، وسط تحذيرات من خطر وفاته بشكل مفاجئ، أو إصابته بالشّلل، أو تعرضه لمشكلة صحّية مزمنة.

ويواصل الأسير جمال الطويل إضرابه عن الطعام لليوم الـ(28) على التوالي، رفضا لاستمرار الاحتلال في اعتقال ابنته الصحفية بشرى إدارياً منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2020.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن هذه الوقفة تؤكد أن الشعب الفلسطيني يقف متحداً إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الغضنفر أبو عطوان الذي دخل في مرحلة غاية في الخطورة، وأيضا الشيخ جمال الطويل، وكذلك الأسرى القدامى والأسيرات والأطفال.

وشدد أبو يوسف على أن إرادة الأسرى المضربين لن تكسر وستبقى هاماتهم مرفوعة، وستظل الفعاليات الشعبية كالمسيرات والوقفات والاعتصامات تنظم نصرة لمطالبهم وحقوقهم في الحرية ورفض الاعتقال الإداري.

من جانبه، قال أمين سر حركة فتح في رام الله موفق سحويل، إن هذه الوقفة التي تنظم أمام عوفر حيث يقبع أكثر من 600 أسير، لتوجيه التحية لعموم الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم المضربين عن الطعام، والأسرى المرضى ممن يعانون من سياسة الإهمال الطبي، التي يريد الاحتلال بها قتلهم بشكل بطيء.

وأضاف سحويل: "نحن هنا من أجل توجيه رسالة للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وسيواصل المسيرات والوقفات والنداءات الداعمة لحقوقهم والمطالبة بوقفالانتهاكات ضدهم".

ووجه رسالة للمؤسسات الدولية وقي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتدخل والعمل على الافراج عن الأسرىالمرضى والمضربين عن الطعام.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا في مواجهة سياسات الاحتلال وجرائمه، في حيي الشيخ جراح والبستان بالقدس وفي جبل صبيح جنوب نابلس، وسيبقى وفيا للشهداء والأسرى من أجل مواصلة مسيرة الكفاح والنضال بكل وسائل المقاومة ضد الاحتلال.

بدورها، قالت منتهى الطويل إن زوجها مضرب عن الطعام منذ 28 يوما للمطالبة بالإفراج عن ابنته بشرى، التي تقبع منذ 8 أشهر في الاعتقال الإداري.

وأشارت إلى أن الأسير الطويل نقل قبل 3 أيام من عزل سجن "هشارون" إلى عزل سجن "ايالون" دون السماح للمحامي من زيارته حتى الآن دون أي مبرر.

وأوضحت أن المحكمة العليا للاحتلال ستعقد غدا الخميس، جلسة خاصة للنظر في ملف ابنتها بشرى.