نابلس - النجاح الإخباري - وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، شهادات جديدة لتفنن قوات الاحتلال الإسرائيلية في الاعتداء على الأطفال الفلسطينيين القاصرين خلال عمليات الاعتقال والتحقيق، والتي يتعرضون فيها لأقسى أنواع الضرب والتنكيل والتعذيب.

ونقلت هيئة شؤون الأسرى عبر محاميها، شهادة الأسير الطفل جبر بدوي (15 عامًا) من الخليل، والمعتقل من منزله بعد منتصف الليل، ونقل بعدها إلى مركز توقيف “عتصيون” ليقوم المحقق بتكبيله في كرسي صغير ويبدأ بضربه على وجهه ورأسه وكافة أنحاء جسده لمدة ساعة من الزمن، قبل أن يقوم المحقق بقبض خصيتي القاصر بدوي والضغط عليها بشدة كبيرة حتى فقد وعيه من شدة الألم.

كما نقلت الهيئة إفادات الأسيرين الطفلين، محمود أحمد الطيطي (17 عامًا)، وجواد زياد هديب (17 عاما) من مخيم الفوار قضاء الخليل، واللذين اعتقلا عند مدخل المخيم الساعة السادسة مساء، ووضعوهما بما تسمى “المربعة” قرب محطة للمحروقات هناك، وهاجمهم سبعة من الجنود وانهالوا عليهم بالضرب الشديد والمبرح.

وأضافوا انه بعد أن استمر الضرب لمدة 20 دقيقة تقريبا، قام الجنود بتكبيلهم بالقيود البلاستيكية، وبتعصيب عيونهم، ثم قام أحدهم بضربهم بالصفعات على وجوههم، وآخرين بضربهم على كافة أنحاء أجسادهم بالركلات بالحذاء العسكري الحديدي “البوسطار”، واستمر هذا التنكيل لأكثر من 15 دقيقة.

يذكر أن عدد الأطفال المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ مع نهاية العام 2018 قرابة 250 طفلا، يعانون كافة أشكال القمع والتنكيل والبطش والتعذيب الإسرائيلي.