وكالات - النجاح الإخباري - تعرضت مؤسسات في دولة الاحتلال لهجوم إلكتروني نشط، حيث تمكن المهاجمون من اختراق أنظمة العديد من الشركات واستبدال خلفيات سطح المكتب بصور وألوان تابعة لكتائب القسام، وشعارات مثل: بـ"سايبر طوفان الاقصى"،تزامنا مع دخول النبضة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
وظهرت على الشاشات رسائل باللغتين العبرية والإنجليزية تتضمن عبارات مثل: "إسرائيل هُزمت. أكثر من عام من القصف على غزة، لكن المقاومة أقوى من أي وقت مضى. السابع من أكتوبر كان البداية فقط، وسيستمر الكفاح حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية."
وتقول صحيفة معاريف إن الهجوم، الذي أثار جدلًا واسعًا، امتد ليشمل طابعات بعض الشركات، حيث قام المهاجمون بطباعة محتوى الرسائل نفسها، إضافة إلى الإضرار بالملفات الموجودة في بعض الأنظمة.
وفقًا لشركة الأمن السيبراني ESET، فإن أسلوب الهجوم يحمل بصمات مجموعة القرصنة Handala، التي سبق لها تنفيذ عمليات مشابهة ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك تخريب مواقع إلكترونية وسرقة بيانات حساسة.
المهاجمون اعتمدوا تكتيكًا يتمثل في التحقق من الموقع الجغرافي للأجهزة المستهدفة من خلال محاولة الدخول إلى موقع قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، المتاح فقط للمستخدمين داخل إسرائيل.
وبمجرد تأكيد وجود الجهاز داخل البلاد، يبدأ تنفيذ الهجوم.
ونوهت معاريف إلى أن الهجوم يحمل أبعادًا سياسية واضحة، تتجاوز الأضرار التقنية إلى إرسال رسائل نفسية تهدف إلى زعزعة ثقة الجمهور الإسرائيلي بمؤسساته وتعزيز صورة المقاومة الفلسطينية كقوة متجددة في مواجهة الاحتلال.