نابلس - النجاح الإخباري - طالب متحدثون، اليوم الأربعاء، خلال فعالية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة.

وجاءت الفعالية تحت شعار: "حقنا في الأمن والحماية والدولة المستقلة"، برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وتنظيم من: اتحاد الكتاب والأدباء، ومؤسسة ياسر عرفات، والحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ودائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير، والمكتبة الوطنية، والحملة العالمية للتعليم، ونادي الأسير، ومعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، والائتلاف التربوي الفلسطيني، وملتقى الطلبة، وحضور عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وسفراء والسلك الدبلوماسي.

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، في كملته بالفعالية التي أقيمت بمتحف الشهيد ياسر عرفات في مدينة رام الله: "لا ننسى حركة الشعوب التي تبعث فينا الأمل، والمسيرات الدائمة في عواصم دول العالم، من أجل نصرة غزة ضد التطهير العرقي، والاعتداء على المواطنين في الضفة بما فيها القدس، والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد أسرانا من قتل وتجويع وترهيب".

وأكد الالتزام بالسعي إلى تحقيق السلام العادل والشامل لشعبنا الذي يعاني منذ عقود طويلة، وسيظل ثابتا على أرضه متمسكا بحقوقه.

ودعا المجتمع الدولي إلى ترجمة تضامنه مع فلسطين إلى خطوات عملية، مؤكدا مواصلة النضال السياسي والقانوني من أجل حشد الدعم لنصرة قضيتنا العادلة.

وأكد أن الأولوية الملحة، التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الذي يقضي بوقف إطلاق النار فورا، وتقديم المساعدات، وانسحاب الاحتلال من غزة، متابعا: "سنواصل مع شركائنا العمل على نيل الاعتراف بدولة فلسطين، وندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لوضع حد للنزاع".

وأردف: "نبذل جهودا مكثفة لتحقيق المصالحة الوطنية على أساس الالتزام بالشرعية الدولية، ونسعى إلى التوافق مع الجميع على تفاهمات وطنية لتمكين الحكومة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم كخطوة لبداية الإعمار".

من جهته، قال الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، "في هذا اليوم يُصوّب العالم الحر سهم انتصاره إلى فلسطين التي ظلت على العهد، فهي امتداد العالم نحو الحق والحقيقة".

ودعا إلى أن يكون العالم أكثر بياضا بعد زوال الاحتلالات، فلا مساحة للفرح دون فلسطين.

من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، إننا بحاجة إلى بذل جهود إضافية للتفاهمات الوطنية الفلسطينية لقطع الطريق على أي تدخل خارجي غير مقبول، داعيا إلى الوحدة الفلسطينية.

من جانبه، قال الأمين العام للحملة الأكاديمية رمزي عودة، إن 120 شهيدا فلسطينيا من أعضاء الحملة ارتقوا في غزة، ومعظم أعضاء الحملة هم في خيام النازحين جوعى.

وأضاف، أنه في خضم الحصار أنشأ أعضاء الحملة مجلة فكر لتأريخ شفوي لشهادات من مواطنين تم استهدافهم في غزة.

بدوره، قال السفير التونسي لدى فلسطين الحبيب بن فرح، إن الاحتلال نفذ جرائم عديدة في غزة، ولم يتبقَّ شيء يفعله الاحتلال، ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال في غزة وإلزام الاحتلال وقف إطلاق النار.

وأضاف أن العدوان على الشعب الفلسطيني لم يبدأ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر فقط، بل هو مرتبط بتاريخ احتلال فلسطين منذ عقود، وما يعانيه قطاع غزة غير مسبوق.

وتابع: إن إسرائيل تستخدم سلاح الحصار والتجويع المتعمد في حربها، في محاولة واسعة لدفع المواطنين في غزة إلى الهجرة، في مخالفة لكل القوانين الدولية.

ودعا إلى تنفيذ قرارات الجنائية الدولية وسيادة القانون الدولي، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وإلزام الاحتلال إعادة فتح المعابر دون شروط لإدخال المساعدات وتوفير الدعم الكامل للأونروا.

ورأى أن ما يحدث في غزة أزمة سياسية، ويجب الانحياز للسلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار إلى أن هذا اليوم يحظى باهتمام على المستويات: الرسمية والشعبية والمؤسساتية والإعلامية في تونس، للتأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية، وتونس ستظل قيادة وحكومة وشعبا سندا وفيا لفلسطين، منتصرة لحقوقها المشروعة وداعمة لتحررها من الاحتلال، لنيل حقوقه واستقلاله، مؤكدا التزام بلاده بدعم الحق الفلسطيني واحترام القرار الوطني المستقل للشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد السفير الصيني لدى دولة فلسطين تشنغ جيشين، دعم بلاده للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال، وضرورة تحقيق السلام.

وأضاف، أن القضية الفلسطينية ترتبط بالعدالة، والأولوية وقف إطلاق النار وتنفيذ قرارات الشرعية، والحل الدائم هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

وشدد على دعم الصين لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، ودعم الأونروا لمواصلة تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن غزة ما زالت تئنّ، وما زال أطفال غزة ونساؤها يُحرقون، وما زال التهجير القسري المتعمد، والقدس تئنّ، والضفة تُسرق.

وأضاف أن هذه الهجمة في السفوح الشرقية للضفة التي تتعرض لتهجير قسري لـ29 تجمعا، يعيش فيها 1700 مواطن هُجروا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويسيطر الاحتلال على 40% منها، وما زلنا نعيش في معازل في ظل الحواجز.

وكرم شعبان شخصيات بارزة في المقاومة الشعبية.

من جهته، قال وكيل دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير قاسم عواد في كلمته بالنيابة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، نستعد يوم الجمعة لإطلاق التحالف الدولي للدفاع عن حقوق شعبنا.

وأضاف، أن قرار الجنائية الدولية هو بداية الطريق لمحاسبة ساسة حكومة الاحتلال.

من ناحيته، قال رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، إن الكتابة ذخيرة حية، فعندما نكتب نرى صورة حلمنا في الكتابة، ونكتب فلسطين بجثثنا، ودمنا، مبينا أن المئات من المثقفين والبدعين استُشهدوا في غزة.

وكرم قراقع الأدباء المبدعين في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

إلى ذلك، أكد رئيس الحملة العالمية للتعليم رفعت الصبح، حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه.

وقال: يجب أن نكون واضحين في مواجهة الاستعمار الذي يهدف إلى إخضاع الشعوب عبر استخدام كل الوسائل الهيمنة، مضيفا أن الاحتلال يستمر في فرض واقع استعماري محكم دائم من خلال الاستيلاء على الأراضي والاعتداء على مقدرات أبناء شعبنا، مؤكدا أن القضية الفلسطينية مركزية ويجب تعزيز التضامن معها، وتحقيق السلام الحقيقي بإنهاء الاحتلال.

من ناحيته، قال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، نريد من المنظومة الدولية أن تستعيد دورها القانوني من أجل تنفيذ كل القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف، أن شعبنا في غزة يتعرض للإبادة، وأسرانا للتعذيب والانتهاكات والإهانة، مشيرا إلى استشهاد 45 من الحركة الأسيرة منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وكرم الزغاري نخبة من الأسرى الكتاب المبدعين في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وقال المدير العام لمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي حابس الشروف، إن الأكاديميين سخّروا أقلامهم في إيصال صوت فلسطين، وساهموا في زيادة الوعي الإنساني ونشره بالقضية الفلسطينية، والعالم أصبح أقرب لفهم قضيتنا.

وتخلل الفعالية، تكريم وزير الثقافة، ونخبة من الأكاديميين والإعلاميين المبدعين في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وافتتاح معرض للوحات فنية وزيارة متحف ياسر عرفات بالتعاون مع وزارة الثقافة.