خاص - بمشاركة علا عامر - النجاح الإخباري - عرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء، خطة للسلام، أمام مجلس الأمن الدولي.

وصرح المستشار في الحكومة الأمريكية جوش رافاييل، لوكالة التلغراف اليهودية العبرية، بأنه كان سعيدًا بسماع خطاب الرئيس بالأمس خاصة أنه أشار إلى قدسية القدس بالنسبة الى اليهود، واعتبرها نقطة لاعادة بدء المفاوضات.

ولكن غالبية كبار المسؤولين في إدارة ترامب، أكدوا بأن الولايات المتحدة لن تتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا للوكالة.

وقال رافييل: "كنا نأمل أن نسمع بعض الأفكار الجديدة والبناءة من الرئيس الفلسطيني، ولكن الاعتراف بأن القدس مقدسة لليهود كما هي بالنسبة إلى المسلمين والمسيحيين هو خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأضاف: "ولكن كما حذرت السفيرة هالي، إن وضع نقاط الحديث القديمة والمفاهيم غير المطورة للقضية الفلسطينية لن يحقق السلام".

وتابع: "إننا نعمل العكس ونستمر بالعمل لصالح الطرفين، ولدينا خطة سلام خاصة سوف نعلن عنها في المكان والوقت المناسبين".

وفيما يخص قبول أو رفض الخطة من قبل الإدارة الأمريكية، أوضح المختص بالشأن الأمريكي الدكتور رويد أبو عمشة، أن الولايات المتحدة لن تسمح بمرور هذه المبادرة، لأن الولايات المتحدة ضد تدويل الصراع، فمن صالح إسرائيل أن تبقى أميركا هي الراعي الوحيد لعملية السلام، بالإضافة إلى سعي الولايات المتحدة للحفاظ على هيبتها عالميًا، ما يدفعها للامتناع عن الانسحاب من الملف الأهم في الشرق الأوسط، بل أنها لا تقبل حتى شراكة دولا أخرى.

وأشار أبو عمشة، إلى إمكانية أن تبحث الإدارة الأمريكية عن صيغ أخرى في إطار الرعاية الأمريكية.

وقال أبو عمشة لـ"النجاح الإخباري"، "إن خطة السلام التي طرحها الرئيس هي رؤية فلسطينية للسلام، تتوافق مع الشرعية الدولية وقراراتها، ومن الممكن أن تحتشد الدول خلفها، دون محاباة طرف ضد طرف، وليست مجرد خطاب للشكوى على الاحتلال والدعوة للاصطفاف إلى الجانب الفلسطيني.

وأكد أبو عمشة، أن أكثر ما يستفز الإدارة الأمريكية هو وجود آلية دولية للإشراف على عملية السلام، حيث أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها ممثلا للمجتمع الدولي الذي ينبثق عن مؤتمر مدريد، وتخشى من استبدال مرجعية التسوية واستبدال الراعي الوحيد، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تنكر  موضوع القدس واللاجئين ومواضيع أخرى.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية والمغتربين، الإدارة الأميركية إلى رؤية السلام، التي عرضها الرئيس.

كما دعت الخارجية في بيان صحفي، الإدارة الاميركية إلى التفاعل مع هذه الرؤية بشكل ايجابي، خاصة فيما يتعلق بتوسيع دائرة الرعاية الدولية لعملية السلام، والالتزام بمرجعياتها.

وقالت الخارجية في بيانها: "في ضوء الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن بالأمس، عممت الوزارة على سفراء وسفارات دولة فلسطين، بضرورة التحرك الفوري والفاعل باتجاه مراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة، لوضعها في صورة ما تضمنه خطاب السيد الرئيس من مواقف وخطة لتحقيق السلام، باعتباره دفعة قوية لتجديد فرص تحقيق السلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني عن طريق المفاوضات على أساس حل الدولتين، وطالبت الوزارة بضرورة وأهمية العمل على حشد وتعميق الإجماع الدولي الداعم للمواقف الفلسطينية، وضمن أولوياتها الراهنة الاعتراف بدولة فلسطين عضواً كامل العضوية في المنظومة الأممية".

وأكدت ضرورة فضح المواقف والسياسات الإسرائيلية المتعنتة والمعادية للسلام، خاصة عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في أرض دولة فلسطين ومخاطرها على فرص تحقيق السلام.