النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني اليوم الثلاثاء، إن قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير "نافذة وملزمة"، وأنه سيتم خلال أيام وضع خطة عمل لتنفيذها.

وذكر مجدلاني، في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن قرارات المجلس المركزي منذ صدورها "تصبح نافذة وملزمة للجنة التنفيذية للتطبيق العلمي والملموس".

وأوضح مجدلاني أن اللجنة التنفيذية ستجتمع قريبا لوضع خطة عمل وآليات لتطبيق تلك القرارات وتحويلها لبرنامج عمل للمرحلة السياسية القادمة.

وأشار إلى أن هذه القرارات ستكون موضع مساءلة من قبل اجتماعات المجلس المركزي القادمة للجنة التنفيذية، سواء كان في مجال تحديد العلاقة مع إسرائيل أو ما يتعلق بالتحرك السياسي والقانوني والدبلوماسي الفلسطيني.

لكن مجدلاني أبرز أن بعض القرارات المتخذة مرتبطة بأطراف إقليمية ودولية، خاصة ما يتعلق منها بالتوجه لإيجاد رعاية دولية متعددة الأطراف لعملية السلام مع إسرائيل.

ونبه إلى أن الجانب الفلسطيني سيركز في المرحلة المقبلة على الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام "لجمع كافة الأطراف الدولية على قاعدة الشعور بوجود مصلحة مشتركة لعقد المؤتمر الدولي، وإنجاحه لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم".

وكان المجلس المركزي الفلسطيني مساء أمس الاثنين إلى تعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل والعمل على الانتقال من مرحلة "سلطة الحكم الذاتي" إلى مرحلة الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال.

جاء ذلك في ختام دورة اجتماعات عقدها المجلس المركزي، الذي يعد ثاني أهم مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، في مدينة رام الله على مدار يومين بناء على دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وخصصت الاجتماعات لبحث الرد الفلسطيني على الإعلان الأمريكي الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى جانب تعثر عملية السلام.

من جهتها انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير، القرارات المتخذة من المجلس المركزي ، واعتبرت أنها "لا ترتقي لمستوى مجابهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية".

ورأت الجبهة، في بيان، أن "العودة إلى سياسة (اللعم) في صوغ غالبية المواقف التي تتطلب وضوحاً في الرد على الواقع القائم وما نشأ عليه من تطوراتٍ سلبية، إنما يعني الاستمرار في مربع المراوحة والانتظار واستمرار الرهان على جهودٍ إقليمية ودولية بإعادة إحياء المفاوضات".

وأضافت أن "الواقع والمخاطر تتطلب مواقف واضحة وحاسمة من سحبٍ للاعتراف بإسرائيل وليس تعليق العلاقة معها، ومن مغادرة نهج أوسلو وإلغاء الاتفاقيات والالتزامات التي ترتبت عليه بدلاً من القول إن الفترة الانتقالية لم تعد قائمة".