نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: نفى مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية د.نبيل شعث، ما يتمُّ نشره في مواقع إخبارية إسرائيلية حول تلقي القيادة الفلسطينية ما وصفته بـ"رسائل تطمين" أو ضمانات من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بجدية الإدارة الإمريكية بتحريك عمليَّة السلام بشكل فاعل والتزام.

وقال شعث في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري": "لم يصلنا تطمينات أو ضمانات محدَّدة من قبل البيت الأبيض بنيتها القيام بإجراءات حقيقة على الأرض لتغيير الواقع الصعب الذي وصلت إليه عملية السلام".

وشدَّد شعث في الوقت ذاته على أنَّ القيادة ماضية بالإستماع إلى الإدارة الأمريكية عبر موفديها القادمين إلى المنطقة نهاية الشهر الجاري للتمهيد لأجواء ايجابية.

ولفت شعث إلى أنَّ الرئيس الأمريكي "متورِّط" في هذه الأيام في الأزمات الداخلية التي تعصف بإدارته وحوادث العنف الأخيرة التي شهدها عدد من الولايات الأمريكية وأدَّت إلى خلق حالة من الجدل في الأوساط السياسية هناك.

وكانت صحف إسرائيلية ادَّعت صباح اليوم إرسال واشنطن ما أسمته بضمانات تتعلق باتّخاذ بعض الإجراءات والتسهيلات الاقتصادية على الأرض والتي كان الرئيسان الأمريكي "دونالد ترامب" والرئيس محمود عباس قد ناقشاها خلال زيارة الأول إلى بيت لحم في شهر (مايو/أيَّار) الفائت، حيث تمَّ الاتفاق على رزمة تسهيلات ومشاريع اقتصادية تتَّخذ كمقدمة للسعي لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لكن قرارات إسرائيل الإستيطانية وعدم الموافقة على بعض التهسيلات الاقتصادية أدَّت لتازم الوضع، بالإضافة إلى الجدل والنقاش الحادّ خلال زيارة "كوشنير" الأخيرة لرام الله أدَّت لتوتير الأجواء هذا إلى جانب الأحداث التي وقعت في القدس وإقرار السلطة وقف التنسيق الأمني وما تلى ذلك من إجراءات إسرائيلية ضاغطة على السلطة بشكل هادئ.

وتطالب القيادة الفلسطينية ترامب بـ"ضمانات" تؤكِّد التزام إدارته بعملية التسوية.

وشدَّد شعث على أنَّ القيادة تريد إجابات واضحة على سؤالين يتعلقان بموقفها من حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية في حدود (67) وعاصمتها القدس المحلتة،إلى جانب الموقف النهائي من الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

دعوات للتظاهر ..

وكانت فصائل فلسطينية دعت في وقت سابق إلى التظاهر في الضفة الغربية بالتزامن مع وصول مبعوثي الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، "جيسون غرينبلات"، و"جاريد كوشنر"، في الزيارة المقرَّرة نهاية الشهر الحالي إلى رام الله، احتجاجًا على ما تسميه بـ "الإملاءات الصهيو- أميركية"، و"رفضاً للمسعى الخطير الذي تقوده الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل، بهدف العودة للمفاوضات".

وقالت الفصائل في بيان صدر عنها: إنَّ الموقف الأميركي منحاز لإسرائيل، ويهدف للضغط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات، والضغط لوقف رواتب الأسرى المحررين، وأسر الشهداء "فيما توافق على إطلاق يد إسرائيل في نهب الأرض وفرض الحل من طرف واحد بحلول وأوهام السلام الاقتصادي أو الحل الإقليمي".