- الطيراوي: "نأمل أن يتم التوصل إلى توافق حول القضايا العالقة في المباحثات الجارية بين وفود فتح وحماس والجهاد الإسلامي، أو سيكون هناك اجتماع آخر لاستكمال النقاشات."
- الطيراوي: "أبرز القضايا المطروحة للنقاش تتعلق بمرجعية لجنة الإسناد المجتمعي وعملها، وضرورة أن تكون هناك ولاية فلسطينية واحدة تشمل غزة والضفة الغربية."
- الطيراوي: "ما يهمنا الآن هو كيف نوقف الحرب ونساعد أهلنا المنكوبين في غزة؛ لا وقت للحديث عمن سيحكم القطاع."
نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.توفيق الطيراوي في مقابلة خاصة مع "النجاح الإخباري" أن المباحثات الجارية بين وفود من حركتي فتح وحماس والجهاد الإسلامي لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة لا تزال مستمرة، مشيرًا إلى أن الأطراف أمامها يومان لاستكمال المشاورات.
وقال: "نأمل أن يتم التوصل إلى توافق حول القضايا العالقة، أو سيكون هناك اجتماع آخر لاستكمال النقاشات."
أهمية الوحدة الفلسطينية ومرجعية اللجنة
أوضح الطيراوي أن أبرز القضايا التي تُناقش تتعلق بمرجعية اللجنة وعملها، وضرورة أن تكون هناك ولاية فلسطينية واحدة تشمل غزة والضفة الغربية.
وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك حكومتان أو وضعان مختلفان من حيث القرارات والإجراءات، فالهدف هو تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة بشكل موحد."
وأكد أن الأولوية الآن هي لتخفيف معاناة أهل غزة بعد الكارثة الإنسانية التي لحقت بهم. وقال: "ما يهمنا الآن هو كيف نوقف الحرب ونساعد أهلنا المنكوبين هناك، لا وقت للحديث عمن سيحكم غزة."
التحديات
أعرب الطيراوي عن شكوكه في قدرة أي لجنة على العمل في غزة في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الوضع الحالي يضعف الموقف الفلسطيني بشكل عام.
وأضاف: "إسرائيل مستمرة في القتل والتدمير، وأي عمل في غزة لن يتم إلا إذا سمحت به إسرائيل، فالقرار الحقيقي بيد الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بشكل دائم."
الدعم العربي والقضية الفلسطينية
وتطرق الطيراوي إلى الموقف العربي، مشيدًا بصمود لبنان ودعمه الدائم للقضية الفلسطينية، لكنه شدد على أن القضية الفلسطينية تتعرض لتآمر دولي واسع.
وقال: "ما يجري هو محاولة لدفع الشعب الفلسطيني إلى التهجير والترحيل من وطنه، لكن أكبر انتصار لنا هو صمودنا في أرضنا."
وأكد أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى موقف عربي واضح وقوي. وأضاف: "نحن لا نطلب من أشقائنا العرب رجالًا، بل مواقف صريحة تدعم قضيتنا."
التحديات المستقبلية والسيناريوهات المحتملة
فيما يتعلق بالمستقبل، أشار الطيراوي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لن يخرج من غزة بسهولة، وأنه قد يبقى لعشر سنوات قادمة على الأقل.
وقال: "الاستيطان في الضفة وغزة يهدف أساسًا إلى التغيير الديموغرافي وإضعاف الوجود الفلسطيني".
ودعا إلى وضع خطط للاحتمالات كافة، مع التشديد على أهمية الوحدة الوطنية والارتباط الوثيق بين غزة والضفة كجسم فلسطيني واحد.
وختم حديثه بالقول: "انتصارنا الحقيقي هو صمودنا على أرضنا رغم كل الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي يفرضها الاحتلال."