نابلس - النجاح الإخباري -  أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل بوقف فوري لعملياتها العسكرية وأي تحرك آخر في محافظة رفح، قد يلحق بالفلسطينيين ظروف حياة يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كلياً أو جزئياً.

وفور إصدار القرار، كان هناك ترحيب واسع ..وغضب إسرائيلي في ذات الوقت.

جنوب افريقيا ترحب بقرار "العدل الدولية" وتصفه بـ"الأكثر حزما"

 رحبت جنوب إفريقيا اليوم الجمعة، بالأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح في قطاع غزة، وحثت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على دعمه.

وأكدت وزيرة الخارجية الجنوب افريقية ناليدي باندور "أعتقد أنها مجموعة أكثر حزما، من حيث الصياغة، من الإجراءات المؤقتة، ودعوة واضحة جداً لوقف إطلاق النار".

كما رحبت حركة حماس بقرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب الكيان الصهيوني المجرم بوقف عدوانه على مدينة رفح بشكل فوري، وقالت كذلك إنها كات تتوقع من محكمة العدل إصدار قرار بوقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في كل غزة وليس في رفح فقط.

فيما علق ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على ذلك قائلا: " مستقبلنا ليس منوطا بما يقوله الأغيار بل بما نفعله نحن اليهود "، مضيفا: " الرد على قرار المحكمة اللاسامية هو احتلال رفح وزيادة الضغط العسكري على حماس".

هذا ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعقد بعد قليل اجتماعا لبحث الرد على قرار محكمة العدل الدولية.

وفي قرارها المتعلق بطلب جنوب إفريقيا توجيه أمر لإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة، أكدت المحكمة ضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة..

هذا وطالبت المحكمة بموجب تدابير مؤقتة، أن تقوم إسرائيل ووفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، باتخاذ الإجراءات الملموسة لضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق للتحقيق من الأمم المتحدة في اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة لها دون أي عائق.

الرئاسة ترحب بقرارات محكمة العدل الدولية وتطالب إسرائيل بتنفيذها فورا

هذا ورحبت الرئاسة الفلسطينية، بقرارات محكمة العدل الدولية التي تطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على شعبنا في رفح، باعتبار ذلك يشكل خطراً مباشراً على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وفتح المعبر، مطالبة دولة الاحتلال بتنفيذ هذا القرار الأممي فوراً.

وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، بإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، والضغط عليها لاحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتنفيذها، لأن دولة الاحتلال تعتبر نفسها دولة فوق القانون الدولي ولا يمكن محاسبتها بفضل الدعم الأميركي الأعمى والمنحاز لصالح الاحتلال.

وجددت الرئاسة، التأكيد على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على شعبنا في كل مكان، في غزة والضفة والقدس، مشيرة إلى أن هذا القرار الهام لمحكمة العدل الدولية، يضاف لجميع القرارات الدولية السابقة التي أكدت أن دولة الاحتلال ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا، تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقفها فوراً.

وجددت الرئاسة، تثمين مواقف الدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، مشددة على أن هذا الإجماع الدولي يثبت مرة أخرى أن دولة الاحتلال تقف معزولة هي وحلفائها الذين يوفرون لها الدعم والحماية والإفلات من العقاب.

مصر ترحب بقرار "العدل الدولية"

من جهتها رحبت جمهورية مصر العربية اليوم الجمعة، بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي دعا للوقف الفوري للهجوم الإسرائيلي وأي إجراءات أخرى بمدينة رفح، وفتح معبر رفح لضمان تحقيق النفاذ الكامل ودون عوائق للمساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

وأكد البيان الصادر عن الخارجية المصرية أن المحكمة طالبت بضرورة تنفيذ التدابير السابقة الصادرة عنها، بما فيها فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وقطاع غزة.

وشددت مصر على أن اسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية بشكل كامل عن الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

كما طالبت مصر مجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة بضرورة الاطلاع بمسؤولياتها القانونية والإنسانية من خلال تبني إجراءات حاسمة لوضع حد للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار الشامل وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح، وضمان التدفق الكامل للمساعدات في جميع أنحاء القطاع، وحماية طواقم الإغاثة الدولية لاستلام وتوزيع المساعدات.