النجاح الإخباري -  نظمت في محافظات الضفة اليوم الثلاثاء، وقفات إسنادية نصرة لأهلنا في قطاع غزة، وللمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونُظمت الوقفات الإسنادية في مراكز المدن بالمحافظات، تلبية لدعوة مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية، والاتحادات والنقابات، ومجالس اتحاد الطلبة.

نابلس

في نابلس، طالب مشاركون في مسيرة، بضرورة الإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال وإنقاذ حياتهم.

جاء ذلك خلال مسيرة نظمتها لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، لمساندة الأسرى ورفضا لسياسية التنكيل بهم ولوقف العدوان على قطاع غزة.

وقال القائم بأعمال محافظ نابلس غسان دغلس، "نشهد المجازر في غزة والضفة والقدس وداخل سجون الاحتلال، هذه إبادة جماعية أمام المجتمع الدولي".

وأشار إلى أن سجون الاحتلال تشهد سياسة قتل بحق أسرانا، الحصيلة 10 شهداء، وهناك المئات يعانون من أمراض مزمنة دون تقديم أي نوع من العلاج.

بدوره، قال أمين سر حركة فتح في نابلس محمد حمدان، في كلمة عن لجنة التنسيق الفصائيلي واللجنة العليا لدعم الاسرى: "نقف أمام هذه الجرائم والعالم يدعم سياسة الاحتلال ما يستدعي أن نكون موحدين لمواجهة الاحتلال الظالم تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، والكل يجمع ويتوحد خلف القضايا الجوهرية من الأسرى والقدس".

وتابع: "نرفض كل الممارسات الاحتلال، خاصة بحق الأسرى وسياسة القتل بحقهم، أمام الصمت الدولي، ويجب تحريرهم".

وتحدث عن مكانة القدس في وجدان الشعب الفلسطيني والرفض لما تتعرض له من انتهاكات، داعيا الموسسات الدولية لأخذ دورها في الإفراج عن الأسرى وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

قلقيلية

في قلقيلية شاركت فعاليات محافظة وأهالي المعتقلين ومواطنون في الوقفة التي نُظمت على ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط المدينة، ورفعوا اليافطات الداعية إلى وقف الحرب، وإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال.

وقال ممثلا عن المحافظة محمد خضر: إن الاحتلال يسعى بكل الطرق إلى تدمير الوجود الفلسطيني، إذ تواصل طائراته استهداف المباني السكنية والمرافق، وقطع إمدادات الكهرباء والمياه، وإعاقة وصول المساعدات والغذاء إلى قطاع غزة، وبالتزامن مع ذلك يواصل الاحتلال تكثيف إجراءاته في الضفة الغربية، فلا يكاد يخلو يوم من المداهمات والاعتقالات التي تطال الشبان الفلسطينيين، كما يواصل التضييق على المعتقلين.

ومن جهته، أشار ممثل القوى والفصائل الوطنية بقلقيلية مروان خضر، إلى أن الاحتلال يمارس بحق المعتقلين شتى أنواع الانتهاكات، في محاولة للنيل من إرادة شعبنا.

أما مدير نادي الأسير في قلقيلية لافي نصورة، فقال: إن المجتمعين الدولي والعربي في صمت مخيف عما يحدث في فلسطين، وعليهما التحرك العاجل وتكثيف الضغط من أجل وقف الحرب، وحماية المعتقلين وإعطائهم حقوقهم المشروعة.

رام الله

وفي محافظة رام الله والبيرة، شارك العشرات من المواطنين في مسيرة انطلقت من مركز البيرة الثقافي، وجابت عدداً من شوارع مدينتي رام الله والبيرة.

وتقدم المشاركين ذوو معتقلين وأسرى محررون، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى.

ورفع المشاركون صور عشرات المعتقلين، ونددوا بجرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها في قطاع غزة، حيث خلّفت آلاف الشهداء والجرحى، وبحملة التنكيل الواسعة التي تشهدها سجون الاحتلال، والتي أدت إلى استشهاد 11 معتقلا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس: إن المعتقلين في سجون الاحتلال يتعرضون لأكبر حملة انتقام أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء قد يفوق المعلن.

وشدد على أن المعتقلات والمعتقلين تعرضوا خلال الأشهر الخمسة الماضية لحملة غير مسبوقة، لم تقع مثيلاتها إلا في عصور الظلام والقرون الوسطى، ولا يقع في سياق المبالغة القول إن العديد منهم معرضون للشهادة، وإنما تلك هي الحقيقة.

وأضاف فارس، أن أجسادهم لم تعد تحتمل الجوع والبرد والاعتداءات والضرب والاكتظاظ والقهر والشد العصبي والتوتر، لذلك سنستقبل المزيد منهم شهداء إن لم نتدخل وإن لم يعلُ صوت الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن انطلاق مسيرات متزامنة في كل محافظات الضفة الغربية يراد به إعادة الاعتبار للعمل الشعبي الواسع الذي يشارك فيه الجميع، والاجتماع على هدف واحد ومطالب موحدة، تعبر عن وحدة الألم الذي يشعر به الفلسطينيون والتحديات الكبرى التي يُستهدفون من خلالها.

وقال: الشعب الفلسطيني مدعو بكل فصائله وقواه إلى أن يتدخل في تحديد مستقبله في هذا المنعطف التاريخي الكبير، من خلال إطلاق انتفاضة شعبية واسعة، والالتزام ببرنامج نضالي موحد متوافق عليه نقرر فيه مستقبلنا ومصيرنا.

 

بيت لحم

شارك مواطنون وأهالي معتقلين وممثلون عن القوى الوطنية والفعاليات في محافظة بيت لحم، في وقفة إسناد للمعتقلين في سجون الاحتلال، وتنديدا بالعدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة.

واحتشد المشاركون في منطقة باب الزقاق وسط بيت لحم، رافعين اليافطات التي كُتبت عليها عبارات التنديد بالهجمة على المعتقلين، واستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري: إن هناك حرب إبادة حقيقية بحق معتقلينا وأهلنا في قطاع غزة، حيث مئات من الإصابات بين المعتقلين نتيجة الضرب والتعذيب والإهمال الطبي، إلى جانب منع الزيارات.

وأوضح الزغاري: "يقبع في سجون الاحتلال حوالي 9500 معتقل، بمن فيهم أطفال وشيوخ ونساء، وتمارس سلطات الاحتلال سياسة الإخفاء ضد معتقلي غزة، وهناك جرائم تُرتكب بحقهم ومنها الإعدام، وهذا ما جاء خلال شهادات عدد من المعتقلين الذين أكدوا خطورة الاعتداءات اليومية".

بدورها، قالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع بيت لحم أحلام الوحش: إن وقفة اليوم تُحمّل العالم المسؤولية الكاملة عن حياة جميع أبناء الشعب الفلسطيني، وإن عليه الخروج من الصمت وإيقاف جرائم الاحتلال، إذ لا يُعقل أن تُرتكب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي دون أن يحرك ساكنا.

من جانبه، قال حسين رحال في كلمة باسم القوى الوطنية: إن الحركة الأسيرة تضحي من أجل الشعب الفلسطيني، وهي نموذج للتضحية والفداء، مطالبا العالم بالتدخل فورا لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة وبحق المعتقلين.

بعدها، انطلق المشاركون في مسيرة وصولا إلى مقر الصليب الأحمر، حيث نُظمت وقفة منددة بجرائم الاحتلال، وتطالب المنظمة الدولية بأخذ دورها في موضوع المعتقلين، خاصة المغيبين قسرا.

 

 

جنين

وفي محافظة جنين، نُظمت وقفة بدعوة من إقليم حركة "فتح" والقوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، أمام دوار سينما جنين، بمشاركة مدراء المؤسسات الرسمية المدنية والأهلية وممثليها.

وأكد المتحدثون، أن المعتقلين يخوضون معركة العزة والكرامة ولن يُتركوا وحدهم، وحمّلوا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

ونددوا بالصمت الدولي إزاء ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة جماعية في غزة وعدوان مستمر واجتياحات، مطالبين كل أحرار العالم بالتحرك لوقف سياسة الإجرام، ومشددين على وحدتنا الوطنية التي هي السلاح الأقوى في التصدي لكل المؤامرات التي تحاك لقضيتنا من خلال محاولة تهجير شعبنا، وطمس قضية العودة وتقرير المصير، وتهويد القدس، ونهب مزيد من الأراضي لبناء المستعمرات وتوسيعها.

ورفع المشاركون، الأعلام الفلسطينية وصور المعتقلين واليافطات الداعية إلى الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في غزة والحركة الأسيرة.

 

طولكرم

وفي طولكرم شاركت جماهير غفيرة من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والشعبية ومؤسسات الأسرى والاتحادات والنقابات والأطر النسوية، في اليوم الوطني لنصرة المعتقلين وغزة والقدس، وسط ميدان جمال عبد الناصر في المدينة.

وأكد المشاركون دعمهم ومساندتهم للمعتقلين وأهلنا في قطاع غزة والقدس، في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات ومجازر متواصلة، مشددين على الوحدة الوطنية ورص الصفوف.

وقال أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد الجراد، إن هذه الفعالية هي وقفة عز وشرف مع أهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية والتطهير العرقي من الاحتلال وجيشه الهمجي الذي يقتل ويجتاح ويغتال ويعتقل أبناء شعبنا كل يوم في الضفة وغزة، ويستهدف المعتقلين والقدس ويهدد بمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.

وأشار إلى أنه من حق شعبنا أن يدافع عن نفسه، الذي هو حق مكفول في كل الشرائع الدينية والقوانين الدولية، مشددا على أن شعبنا صابر وصامد رغم الألم والجرح وما يعانيه من جرائم الاحتلال التي أدت إلى استشهاد وجرح الآلاف.

ومن جانبه، قال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، جئنا نتضامن مع المعتقلين في سجون الاحتلال في ظل الجرائم التي تُرتكب بحقهم، والمتمثلة في حالات القتل المتعمدة وآخرها، المعتقل خالد الشاويش من طوباس، مضيفا أن المعتقلين الذين يُفرج عنهم من سجون الاحتلال يخرجون بشكل يرثى له.

وتطرق إلى ممارسات الاحتلال بحق المعتقلين في ظل عدم توفير أدنى متطلبات الحياة لهم من مياه وطعام، وما يتعرضون له من الضرب الشديد والتنكيل ومنع العلاج والزيارات.

 

الخليل

وجاءت الوقفة التي نُظمت على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل تحت شعار "حتى لا نستقبلهم جثثا".

وندد المتحدثون بإجراءات الاحتلال بحق المعتقلين، رافضين عمليات القمع والتنكيل والتجويع التي أدت إلى ارتقاء أحد عشر شهيدا نتيجة القتل الطبي المتعمد والضرب حتى الموت.

ورفع المشاركون في الوقفة صور المعتقلين الشهداء المحتجزة جثامينهم، ويافطات منددة بالجريمة المنظمة التي تُرتكب بحق المعتقلين، والتي أوصلت الوضع داخل معتقلات الاحتلال إلى وضع كارثي ينذر بخطر كبير في ظل انشغال العالم بالحرب واستفراد إدارة سجون الاحتلال بهم، وصمت مريب للمؤسسات الدولية، وشلل تام في دور المنظمة الدولية للصليب الأحمر في متابعة أوضاعهم.

وبين المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار، أن الأوضاع في معتقلات الاحتلال هي الأسوأ منذ عام 1967، وأن إسرائيل نجحت في عزل قضية المعتقلين عن السياق السياسي، وتتصرف كدولة فوق القانون ولا تلتزم بالعهود والمواثيق الدولية، بل تطبق قوانينها الحربية وإجراءاتها العنصرية ووضعية (القفل) التي تعني عزلا تاما عن العالم الخارجي، وتقليص شروط معيشتهم.

وحذر في كلمته من ارتقاء مزيد منهم شهداء نتيجة عمليات التنكيل والضرب والتعذيب التي تنفذ الآن، خاصة في ظل إصدار أكثر من 32 قرارا عسكريا و77 من التعليمات والأنظمة التي تمس حياتهم اليومية، وحرمانهم من أبسط الأمور الحياتية والعلاج والطعام، ومصادرة كل مقتنياتهم وملابسهم الشتوية في ظل الأجواء الباردة جدا التي تؤثر في حياتهم بشكل كبير.

وقال النجار: "نرفض الهجمة الإسرائيلية على المعتقلين، التي تريد أن تضعهم في إطار الإرهاب، وإسرائيل كسلطة محتلة هي أعلى أشكال الإرهاب في الشرق الأوسط، وإن استمرار الفاشية والعنصرية الإسرائيلية في المنطقة سيشكل خطرا على الجميع، ما يتطلب أن تتحمل كل الجهات الإقليمية والدولية مسؤولياتها تجاه حقوقهم وتوفير الحماية لهم، وممارسة الضغط على المستويين السياسي والقانوني وتوسيع المقاطعة الدولية بحق دولة الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح أن مصير المعتقلين من قطاع غزة يكتنفه الغموض، إذ تقوم سلطات الاحتلال بعزلهم عن العالم الخارجي، ولم يتم إلى الآن الكشف عن أعدادهم أو ظروفه أو أماكن اعتقالهم. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل فريق للتحقيق في ظروف الاعتقال في سجون الاحتلال، وإلزام إسرائيل السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم.

كما طالب مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة، المؤسسات الدولية بالقيام بالتزاماتها تجاه حماية المعتقلين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال وممارساته، وضرورة مواصلة الضغط تجاه إلزام الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني.

ودعا إلى اعتبار سياسة الاعتقال الإداري شكلا من أشكال التعذيب والعقوبات الجماعية، التي يجب أن يتم وقفها وتحريمها دوليا، وإحالة من يمارس هذه السياسة إلى محكمة الجنايات الدولية ليحاكم كمجرم حرب، منوها إلى ارتفاع كبير في أعداد المعتقلين الإداريين داخل سجون الاحتلال.