رام الله - النجاح الإخباري - أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، اليوم الأحد، حملة التدوين الإلكتروني "العودة حق" إحياءً للذكرى الـ75 للنكبة.

وأُطلقت الحملة خلال لقاء في قاعة بلدية البيرة تحت وسم "العودة حق"، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أنور حمام، وجمع من الفعاليات الوطنية والمجتمعية، إلى جانب مجموعة من المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت غنام إن لقاء اليوم سيكون مؤثراً، في ظل وجود مجموعة من المؤثرين والمؤثرات، متمنية أن يكون صوتهم مسموعا، وأن تصل رسالتهم إلى العالم أجمع، مؤكدة ضرورة وصول الصوت بعد 75 عاما من النكبة، مع استمرار المجازر بحق شعبنا في كل مكان.

وأكدت أهمية استثمار التكنولوجيا من أجل فلسطين وصوت فلسطين وإرث الشهداء، وصوت الحق للأسرى والجرحى والمبعدين، متمنية النصر والعودة وانتهاء الاحتلال واللقاء يوم النصر والتحرير في القدس، ورفع علم فلسطين على مآذنها وكنائسها.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير مكتبه عبد الكريم العجمي، إن 75 عاماً مرت على أكبر وأطول رحلة تشريد وتهجير في العالم، خاض فيها شعبنا معارك الكفاح والتحدي لتأكيد هويته الوطنية، وترسيخ صموده على أرضه، والانبعاث من جديد بعد كل معركة كما طائر الفينيق الذي ينبعث من رماده".

وأضاف أنه في "ذكرى النكبة يؤكد الشعب الفلسطيني تمسكه بحقوقه الوطنية الوطنية، مختزناً في ذاكرته أسماء مدنه وقراه التي هجر منها، وأنه بعد 75 عاما من النضال، ورغم كل ما ارتكب بحقنا من جرائم ومجازر فإننا على هذه الأرض ما بقي الزعتر والزيتون".

وتابع: "إيماناً بعدالة قضيتنا وتضحيات شهدائنا الأبرار، ومعاناة وصمود أسرانا البواسل، وبالتزامن مع جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، في تأكيد حق الشعب العربي الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وبموجب القرارات والمواثيق الدولية، يأتي إطلاق العاصفة الرقمية، ليصبح وسم (العودة حق) التوجه الأول عالميا، من خلال استثمار واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات المختلفة، كأدوات فاعلة وهامة في عصر العولمة والتكنولوجيا الحديثة، لنقل ونشر وتعريف العالم بقضيتنا واستحقاقنا الوطني بالحماية والعودة لقرانا ومدننا التي هجرنا منها في عام 1948 ".

 

وأضاف أنه "مع إطلاق هذه العاصفة الرقمية، نتخطى حصار غزة، والحدود التي تمنع الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم عن وطنهم، وأنها تنطلق بالتزامن مع مخيمات الضفة وغزة ولبنان والجاليات الفلسطينية حول العالم".

وفي ختام اللقاء، أعلن حمام انطلاق الحملة، مشددا على كونها أداة نضالية جديدة تواكب التطورات التكنولوجية في العصر الحديث، وأن هدفها إرسال عاصفة العالم بوسم عالمي تحت عنوان "العودة حق".

وأشار إلى أهمية التحدث مع العالم بأدواته ولغته، وأن الحملة ستعتمد على اللغتين العربية والإنجليزية، لأجل الترويج للوسم، على أمل أن يحقق انتشارا واسعا عالميا، وأن يتم التفاعل معه من كل المشاهير المتضامنين مع شعبنا في الوطن العربي والعالم.