نابلس - النجاح الإخباري -  قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني "إن الوزارة استفادت من تجربة جائحة كورونا وتمكنت من البناء عليها وذلك بتقوية نظام الحماية الاجتماعية في فلسطين وجعله مستجيباً للصدمات، من خلال بناء نظام السجل الاجتماعي الوطني لجميع الفئات من أجل نظام وطني شامل، وتفعيل نهج الترابط بين التنمية والمساعدات الإنسانية من خلال تعزيز التنسيق والتشبيك بين مختلف القطاعات الإنسانية والإنمائية."

جاء ذلك في كلمته أمام الجمعية العامة لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، التي تنعقد في العاصمة الجزائرية اليوم وغدا. 

وأضاف وزير التنمية "أن الوزارة تقوم  بتوحيد جهود جميع الشركاء من خلال الترابط بين المشاريع الإنمائية التي تنفذها بالتعاون مع الشركاء (كمشروع تعزيز الحماية الاجتماعية ومشروع نحو بناء أرضية حماية اجتماعية شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين ومشروع تعزيز نظام المتابعة والتقييم)، وأن ذلك يأتي انطلاقاً من الإيمان المطلق للوزارة بأهمية تنسيق الشراكات تحت مظلة الوزارة من خلال نظام السجل الوطني الاجتماعي لتوفير المساعدات النقدية والعينية بشكل سريع للمتضررين من الصدمات وزيادة إمكانية الوصول إلى الأسر المستفيدة والمتقدمة بطلب  المساعدة".  

وأوضح مجدلاني أن الأسر الفلسطينية تأثرت بالجائحة بشكل طردي بارتفاع عدد الأسر الفقيرة في المجتمع الفلسطيني والتي رافقها وجود حالة من ارتفاع انعدام الأمن الغذائي بين الأسر الفلسطينية، خاصة الأسر التي تعيش في قطاع غزة والتي تمثلت في انحسار القدرة المالية للأسر الفلسطينية على توفير احتياجاتها من الطعام من الأسواق المحلية، إضافة للتأثيرات النفسية للجائحة.

وأضاف أن الوزارة  قامت  بتفعيل  الخطط والتدخلات السريعة التي تهدف إلى تحسين حالة الحماية للفئات الفقيرة والمهمشة منعا لتردي أوضاعها ولضمان أمنها الغذائي والصحي ومواجهة الجائحة وتبعاتها، حيث ركزت الوزارة على تلبية الاحتياجات الناشئة للفئات الأكثر تضرراً مع التركيز على الفئات الضعيفة ذات الأولوية القصوى كالفقراء، فقر مدقع، المسجلين ضمن قاعدة بيانات الوزارة والنساء العاملات والحضانات ورياض الأطفال وعمال المياومة والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمراكز الإيوائية التي استمرت بتقديم خدماتها للفئات المهمشة." 

واستعرض مجدلاني أبرز ما قدمته الوزارة خلال الأعوام 2020-2021 حيث قدمت 500 مليون شيقل كمساعدات نقدية لحوالي 115 ألفا و311 عائلة، كما قدمت مساعدات عينية (طرود غذائية وصحية) بمبلغ 120 مليون شيقل لـ341 ألف أسرة، إضافة للمساعدات الطارئة بقيمة مليوني شيقل تم دفعها لألف و457 أسرة، وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الوزارة للفلسطينيين في الشتات 3 ملايين شيقل ونصف المليون، كذلك المساعدات التي تم تقديمها عبر صندوق وقفة عز والذي يهدف إلى تعزيز التضامن والتكافل بين أبناء الشعب الفلسطيني وبلغت قيمتها 15 مليون شيقل استفاد منها 30 ألف أسرة متضررة.