نابلس - النجاح الإخباري - قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، إن مكتبها السياسي تلقى دعوة من القيادة الجزائرية للمشاركة في الحوار الوطني الذي تديره الجزائر مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني في إطار سعيها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية.

وبينت الجبهة في بيان لها أن وفدها إلى الحوار مع القيادة الجزائرية والذي سيترأسه نائب الأمين العام فهد سليمان، سيحمل معه العديد من الملفات التي يرى ضرورة بحثها مع القيادة الجزائرية في هذا الوقت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية والمنطقة تطورات غاية في الأهمية والخطورة.

وقالت: إن "في مقدمة الملفات رؤية للجبهة الديمقراطية في ضرورة إجراء مراجعة سياسية نقدية لمسار أوسلو ومفاوضاته العبثية، والعودة إلى استراتيجية كفاحية رسمت عناوينها قرارات الشرعية الفلسطينية ممثلة بالمجلس الوطني الفلسطيني (2018) والتوافقات الوطنية في 19/5/2020 و3/9/2020 والتي جرى تعطيلها كلها بقرار منفرد في 17/11/2020، ما أغلق الطريق أمام إمكانية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني".

ولفتت إلى إن وفدها يحمل أيضاً أفكارا عملية تعكس رؤيتها لإنهاء الانقسام وإعادة تجميع القوى الفلسطينية بكل أطيافها وتياراتها السياسية في المؤسسة الوطنية الجامعة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، بما في ذلك تنظيم انتخابات عامة في السلطة ومنظمة التحرير.

وأكدت الجبهة أنها ستبحث كذلك مع القيادة الجزائرية الأوضاع العربية في ظل تداعيات “اتفاقية أبراهام” التي جرت عددًا من الدول العربية إلى منزلق التطبيع والتحالف مع دولة الاحتلال، ما ألحق الضرر بالنظام السياسي العربي الذي باتت أطرافه تشهد خلافات فيما بينها على حساب وحدة الموقف من “المشروع الصهيوني”.

وأضافت أن "تطوير العلاقة مع دولة الجزائر الشقيقة سيكون أحد القضايا المهمة التي سيبحثها وفدها مع القيادة الجزائرية بما فيه خدمة مصالح الشعبين الجزائري والفلسطيني".

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة قناعتها أن الدور الجزائري جنبًا إلى جنب مع الدور المصري سوف يسهم بلا شك في تقليص مسافات الخلافات داخل الحالة الفلسطينية نحو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية والانتقال نحو استراتيجية كفاحية ترغم الاحتلال على الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة، وكانت الجبهة كشفت في مؤتمر صحفي لها أمس في رام الله عن عناصر رؤيتها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.