النجاح الإخباري - قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إنها تنظر بخطورة بالغة لحادثة وفاة الناشط نزار بنات  (44 عاماً) والذي أعلن خبر وفاته بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل قوة أمنية عند الساعة الثالثة فجر اليوم في المنطقة الجنوبية من الخليل.

وفي بيان صحفي نشرته اليوم الخميس، قالت الهيئة إنها باشرت بالتحقيق وجمع المعلومات حول حادثة الوفاة وستشارك في تشريح الجثمان من خلال طبيب شرعي منتدب من قبل الهيئة، وستعلن نتائج التحقيق التي تتوصل اليها فوراً.

من جهتها اكدت مؤسسة الحق عبر صفحتها على موقع فيس بوك،  إنها والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تقوم بالمتابعة والتحقيق في ظروف وفاة المواطن نزار بنات.

وفي تفاصيل الحادثة قالت عائلة بنات:" في تمام الثالثة والنصف صباحا ما يقارب 25 شخصاً من الاجهزة الامنية اقتحموا المنزل وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالعتلات، وروشوه بالفلفل الحار، كان نائما وجردوه من ملابسه وضربوه لمدة 8 دقائق متواصلة، تم اغتيال بنات ولم يكن الهدف الاعتقال انما الاغتيال".

وتابع حسين بنات قريب بنات:" وصلت عدة اتصالات لبنات هددت باغتياله، كلنا نعلم انه ناشط سياسي يعبر عن رايه".

من جهتها قالت مؤسسة الحق، إنها والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، تقومان بمتابعة والتحقيق في ظروف وفاة المواطن نزار بنات الذي ألقي القبض عليه من قبل قوة مشتركة من أجهزة الأمن الفلسطينية في المنطقة الجنوبية الشرقية، جبل جوهر، من مدينة الخليل وأعلن عن وفاته بعد وقت قصير من إلقاء القبض عليه صباح هذا اليوم.

وأضافت في بيان لها ، أن العائلة طلبت من المؤسستين مساعدتها في اختيار طبيب شرعي يمثل الأسرة، حيث قامت الهيئة المستقلة بانتداب الدكتور سمير أبو زعرور، أخصائي طب شرعي، وتم اعتماده من قبل المؤسستين طبيب يمثل الأسرة في المشاركة بالصفة التشريحية. 

وفي السياق ذاته قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية لين هاستينغز: إنه وردت "أنباء مقلقة عن مقتل الناشط نزار بنات بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية من منزله في الخليل".

وأضافت هاستينغر: "ألاحظ أنه قد تم الشروع في تحقيق وأدعو السلطات إلى ضمان تقديم المسؤولين بسرعة إلى العدالة".

بدوره، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند: "مصدوم وحزين لوفاة الناشط والمرشح للمجلس التشريعي نزار بنات عقب اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطيني".

من جهته قال المفوض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات، إن رئيس الوزراء محمد اشتية، أوعز بتشكيل لجنة تحقيق فورية ومحايدة، بخصوص وفاة المواطن نزار بنات بعد اعتقاله من قبل قوى الامن، تنفيذا لقرار النيابة العامة.

وأضاف اللواء دويكات في اتصال هاتفي مع "الوكالة الرسمية"، أنه لا مانع من مشاركة مؤسسات حقوقية في لجنة التحقيق، مؤكدا أن الحكومة جاهزة لاتخاذ أية اجراءات تترتب على النتائج التي ستتوصل لها اللجنة بهذا الخصوص.

وأوضح أن لجنة التحقيق، برئاسة وزير العدل محمد الشلالدة، وعضوية: ممثل عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وطبيب يمثل عائلة بنات، واللواء ماهر الفارس عن الاستخبارات العسكرية.

وأكد أن اللجنة ستبدأ عملها فورا للبحث والتقصي والوقوف على أسباب وفاة بنات، وستعتمد على نتائج التشريح وستستمع إلى شهادت عائلته وشهود عيان ومسؤولين.

وشدد على أنه سيتم تزويد اللجنة بكل المعطيات والتفاصيل التي تمكنها من التقدم بعملها، من أجل تسريع كشف الحقيقة وتقديمها كاملة وبكل مصداقية للرأي العام.

وأشار إلى أن هناك طبيبا من جهة عائلة بنات سيدعى للمشاركة في تشريح الجثمان.

وكان محافظ الخليل جبرين البكري  قد اصدر بيانا في وقت سابق حول وفاة المواطن نزار خليل محمد بنات، في الخليل.

وقال المحافظ في البيان: "على اثر صدور مذكرة إحضار من النيابة العامة لإعتقال المواطن نزار بنات، قامت فجر اليوم قوة من الأجهزة الأمنية بإعتقاله، وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وفورا تم تحويله إلى مشفى الخليل الحكومي وتم معاينته من قبل الأطباء حيث تبين أن المواطن المذكور متوف.