نابلس - النجاح الإخباري -  يصادف في الثامن عشر من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، اليوم العالمي للغة العربية.

ويحتفي العالم بهذا اليوم الذي كرسته منظمة الأمم المتحدة من خلال القرار 3190، للاحتفال باللغة العربية، كلغة رسمية في كافة المؤسسات الدولية التابعة لها، إضافة إلى اللغات الأممية الأخرى.

وتعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات التي تحدثت بها البشرية، واستخدمتها كلغة تواصل بين الشعوب، ورسخت حضورها كلغة فيها الجمال والغناء وسعة المعاني ولغة الثقافة والفنون، لغة الشعر والمحبة والسلام.

وأصدرت وزارة الثقافة بيانا، اليوم الجمعة، في هذا الخصوص، قالت خلاله ان فلسطين تعد محطة انتشار الأبجدية التي تحدث بها العرب الكنعانيون على أرضها، ونشروا للعالم لغة الحضارة والقيم الإنسانية التي حملتها في معانيها، حيث بنت لغة الضاد أبراج الفكر والمعرفة والتنوير، ومنارات الحق التي أضاءت للبشرية طرق العدل والمساواة، من خلال لغة ومعاني كتاب الله العظيم.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن الوزارة تولي أهمية عظمى للغة العربية الفصحى من خلال إصداراتها الأدبية المختلفة، والتركيز على جوائز الإبداع الأدبية التي تهدف إلى ترسيخ اللغة العربية بين الأجيال المختلفة.

وأضاف أن اللغة العربية تلعب دورا فاعلا في الحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية، لمواجهة ثقافة المحو والإلغاء التي تعتبر محطة من محطات الصراع على التاريخ والحقيقة والمعرفة.

ودعا أبو سيف لضرورة إيلاء الأهمية لِدَور التربية والتعليم من خلال معلمي اللغة العربية الذين يجب أن يسطروا دورا مهما في ترسيخ قواعد اللغة وفهمها، خاصة في المرحلة التأسيسية والأساسية.

ونوّه إلى دور وسائل الإعلام المتمثل بضرورة استخدام اللغة العربية الفصحى في برامجهم، ومحاربة محاولات تخريب اللغة من خلال إدخال لهجات تسيء إلى اللغة العربية، ومنع محاولات التهجين والحفاظ على قدسيتها فهي تستحق أن تظل لغة الوعي والفكر والثقافة المحصنة.