رام الله - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتكثيف التوسع في البؤر الاستيطانية، ومحاولة فرض واقع جديد على الأرض خاصة في القدس الشرقية ومحيطها، والحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل.

وأوضح زكي في رسالة وجهها إلى الأمناء العامين للأحزاب العربية، والقوى الوطنية والإسلامية والتقدمية في الوطن العربي، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال يستغل الظرف العالمي الطارئ في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد، لتحقيق مخططاته بضم أجزاء من الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، وإحكام السيطرة على القدس الشرقية وتهويدها، بدعم من الإدارة الأميركية ورئيسها ترمب.

وشدد على أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد لما يسمى "رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية" دافيد الحياني، سعيه لإقرار السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، في موعد لا يتجاوز العاشر من تموز/يوليو المقبل لإعلان الضم، بدعم من الرئيس ترمب.

ولفت زكي إلى أنه في الوقت الذي يواصل العالم انشغاله بمكافحة فيروس "كورونا"، تواصل حكومة الاحتلال حربها ضد شعبنا الفلسطيني بالمزيد من النشاطات والمخططات الاستيطانية.

وبيّن أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، أقدم على الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية العربية، التابعة للأوقاف الإسلامية المحيطة بالحرم الإبراهيمي، والمتاخمة له في مدينة الخليل، تمهيدا لتحويله إلى كنس يهودي.

وتطرق زكي إلى رسالة الرئيس محمود عباس، الموجهة لدول عدم الانحياز، والتي عبر فيها عن رفضه المطلق ورفض القيادة والهيئات والمؤسسات الفلسطينية بما في ذلك المجلسين المركزي والوطني لما ورد في "صفقة القرن" الأميركية، والإجراءات الإسرائيلية التي تتناقض مع الشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ما سيؤدي لتداعيات خطيرة على أمن المنطقة.

ودعا الأحزاب الوطنية والإسلامية والقوى التقدمية في الوطن العربي إلى تبني مواقف تتجاوز الاستنكار والإدانة لما تقوم به سلطات الاحتلال، وأن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه قضيتنا العادلة، وإنهاء الظلم التاريخي الواقع على شعبنا، انتصارا لحقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية التي تنتهك اليوم دون حساب.

وشدد زكي في ختام رسالته على أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل ليست ملكا لشعبنا فحسب، وإنما هي ملك لأحرار أبناء أمتنا العربية، معبرا عن إيمانه بقدرة شعبنا على الصمود والدفاع عن أرضه ومقدساته، حتى نيل الحرية والاستقلال.