النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي، ان الاحتلال  أصدر مخططًا استيطانيًا جديدًا للاستيلاء على حوالي 700 دونم من أرضي قرية قريوت جنوب نابلس.

وأكد  الصالحي في تصريح لإذاعة صوت فلسطين وتابعه "النجاح الإخباري" اليوم الثلاثاء على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية بالتزامن مع مساندة عربية ودولية لمواجهة الإحتلال، في ظل العجز الدولي للضغط على دولة الإحتلال لتنفيذ قرارته.

من جانبه، قال مسؤول ملف الإستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن الهدف من المخطط هو ربط مستوطنتي عيليه وشيلو الجاثمتين على أراضي المواطنين بعضهما ببعض.

محذرا من وجود مخطط خطير بتغير المخطط الهيكلي في تلك المنطقة.

وتعد قريوت إحدى القرى المستهدفة من الاحتلال والمستوطنين استهدافا ممنهجا، حيث صودرت آلاف الدونمات من أراضيها لمصلحة بناء وتوسع المستوطنات المقامة على أراضيها.

وتقع على بعد 26 كم جنوب مدينة نابلس، وتقدر مساحتها بـ 20 ألف دونم، منها 14000 دونم تقع ضمن المناطق "ج" حسب اتفاقية أوسلو، أما المساحة التي يستطيع أهالي القرية البناء والتوسع فيها فتشكل 360 دونما فقط.

وتحيط المستوطنات بقريوت من كل الجهات، وهي تزحف باتجاه البلدة لتخنق وتقتل أي امكانية للتوسع والعيش الطبيعي لسكانها.

والمستوطنات المقامة عنوة على أراضي القرية هي: "عيليه" التي بنيت عام 1984 إلى الجهة الغربية من القرية وتمتد على 9 تلال، و"شفوت راحيل" والتي بنيت عام 1995، و"شيلو" التي بنيت عام 1979 في المنطقة الجنوبية.

ويضاف إلى ذلك 4 بؤر استيطانية، هي: "هيوفال"، و"جيفعات أرائيل"، و"كيدا"، و"عادي عاد".

وصادرت هذه المستوطنات ما يزيد عن 14 ألف دونم، ­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­أي نحو 65% من أراضي قريوت.

وتهدف عملية التوسع الاستيطاني الممنهج في قريوت والقرى المجاورة لدفع السكان للهجرة بجعل أسباب العيش مستحيلة، لربط المستوطنات الثلاث المحيطة بالبلدة معا، لتشكل تجمعا استيطانيا كبيرا يمتد من مستوطنة "أرئيل" غربا، إلى الأغوار شرقا.

وسيشكل هذا التجمع عند اكتماله، كما يقول مختصون في شؤون الاستيطان، حزاما استيطانيا يفصل شمال الضفة عن وسطها، توازيًا مع مساعي فصل وسط الضفة عن جنوبها، ضمن خطة الاحتلال لتقسيم الضفة إلى ثلاثة معازل. 

ويقول مسؤولون في المجلس القروي: إن المزارعين كانوا يجدون صعوبة في الوصول إلى تلك المنطقة بسبب وعورة الطريق، وجاء هذا المشروع لتمكينهم من العناية بأراضيهم وفلاحتها، لحمايتها من التمدد الاستيطاني.