نابلس - النجاح الإخباري - اجمعت فصائل العمل الوطني والاسلامي على "ايجابية" الخطوة التي اتخذها الرئيس محمود عباس وتمثلت بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع "اسرائيل".

وقالت الفصائل في مواقف سياسية منفصلة تعقيبا على القرار  إنه  "خطوة في الاتجاه الصحيح".

حماس:خطوة تتوازى مع المرحلة الصعبة

بدورها،قالت حركة حماس إن الخطوة  تتوازى مع متطلبات المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

ودعت في بيان صدر عنها يوم الجمعة الى تنسيق العمل المشترك وتبني استراتيجية المقاومة لحماية القضية الفلسطينية.

فتح اوروبا: خطوة على طريق الإلغاء

من جهتهم، أعرب أمناء سر أقاليم حركة "فتح" في أوروبا عن دعمِهم المطلق لقرار القيادةِ الفلسطينيةِ بوقفِ العملِ بالاتفاقيات الموقعةِ مع دولةِ الاحتلال، كخطوة على طريقِ إلغائها نهائيا.

وقال أمناء السر في بيان صدر، اليوم الجمعة، إن هذا القرار يعزز من صمودِ شعبِنا وتصدّيه للممارساتِ الإسرائيليةِ اليوميةِ بالقتلِ والإرهابِ وهدمِ البيوتِ والتطهيرِ العرقي والاستيلاء على الأرضي، وزيادةِ وتيرةِ الاستيطانِ، التي جاءتْ جريمةُ الاحتلالِ في واد الحمص كتجسيدٍ حيّ لها يُعيدُ إلى الأذهانِ كلَّ الجرائمِ والمجازر التي اقترفتْها العصاباتُ الصهيونيةُ بحقّ أبناءِ شعبِنا قبلَ النكبةِ وبعدَها.

وأضاف البيان: "نعبّر عن دعمِنا للقرارِ الذي أعلنَ عنه الرئيسُ، ونشددُ على ضرورةِ الإسراعِ بإنجازِ الوحدةِ الوطنيةِ الفلسطينيةِ على قاعدةِ التصدّي لصفقةِ القرنِ، وللاحتلالِ وجرائمِه، ونطالبُ "حماس" بالتنفيذِ الفوريّ لاتفاقِيةِ 2017 بما يضمنُ إعادةَ غزةَ إلى الشرعيةِ الوطنيةِ، والتفرّغَ لدعمِ صمودِ شعبِنا ونضالِه، وحمايةِ أرضهِ ومقدساتِه وإنجازِ مشروعهِ الوطنيّ بالعودةِ وتقريرِ المصيرِ وإقامةِ دولتِهِ المستقلّة وعاصمتُها القدس.

الجهاد: خطوة مهمة

بدوره، قال  القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش  إن قرار وقف الاتفاقيات مع "إسرائيل" خطوة مهمة وعلى الطريق الصحيح.

ودعا البطش إلى عقد لقاء فلسطيني للتفاهم حول كيفية إدارة الصراع مع "إسرائيل" وترتيب البيت الفلسطيني.

مؤكداً "وجود إجماع فلسطيني على رفض "صفقة القرن" الأميركية ورفض التطبيع وهذا يعزز الوحدة الفلسطينية".وذلك في حوار مع قناة الميادين اللبنانية.

موقف تاريخي

في سياق متصل،قال أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير  في لبنان فتحي أبو العردات إن قرار الرئيس  عباس موقف تاريخي وهام، ويضع الجميع امام مسؤولياته في التصدي للسياسات العنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية خاصة في مدينة القدس المحتلة.

وأضاف أبو العردات في تصريح نشرته الوكالة الرسمية "وفا" أن موقف الرئيس يأتي في ظل هجمة أميركية إسرائيلية شرسة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء مشروعنا الوطني الفلسطيني، مشيرا إلى تطابق الموقفين الأميركي والإسرائيلي تجاه فلسطين، والتبني الأميركي لكافة القرارات والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي ترقى الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

القرار يؤسس لموقف وحدوي

من جهة أخرى، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة، إعلان الرئيس عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الاسرائيلي "خطوة بالاتجاه الصحيح، لكنها غير كافية" على حد وصفها.

الجبهة اكدت في الوقت ذاته ايضا على ضرورة الدعوة العاجلة للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير من أجل معالجة شاملة للوضع الداخلي الفلسطيني بما ينهي الإنقسام وفق الاتفاقيات الموقعة، ويؤسس لوحدة وطنية تعددية.

في سياق اخر،اكد د. تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني ، على ضرورة مساندة ودعم القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس (أبو مازن) في موقفه الوطني بوقف العمل بكل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي والتي جاءت رد طبيعي على كل الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا، وتهرب حكومة نتناهو من استحقاقات عملية السلام . 

وأشار الاسطل في تصريح وصل نسخة منه لـ"النجاح الإخباري"   الى ان خطاب الرئيس بالامس وقراره بوقف كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال هي الصرخة الاخيرة لحماية مشروع السلام في المنطقة القائم على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي يتنكر لها الاحتلال بدعم من الادارة الامريكية المتطرفة والمنحازة الى الاستيطان في دولة فلسطين.

وأعلن الرئيس عباس أمس الخميس قرار  وقف لاعمل بالاتفاقيات الموقّعة مع "إسرائيل" وما يترتب عليها من التزامات.

وعقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله، قال ابو مازن إنه لن يتمّ الرضوخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع، متهماً الإدارة الأميركية بتوفير الغطاء لانتهاكات الاحتلال.

وأضاف "لن نستسلم لصفقة العار ولن نتساوق مع الاحتلال"، معلناً البدء في وضع آليات جديدة اعتباراً من الجمعة لتنفيذ وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال.

وناقشت القيادة خلال الاجتماع قضية حجز الأموال الفلسطينية، واستمرار النشاطات الاستيطانية المدمرة المرفوضة، وهدم بيوت المواطنين وآخرها بواد الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس، لاتخاذ قرارات هامة ردا على كل هذه التحديات والتعديات الإسرائيلية.

يأتي ذلك عقب قيام الاحتلال بحملة غير مسبوقة بتهديم عشرات الشقق السكنية في منطقة وادي الحمص قرب القدس المحتلة، وفي وادي عارة، ما استدعى غضباً فلسطينياً وإدانة دولية واسعة.