رام الله - النجاح الإخباري -  بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد أبو هولي، مع مديرة عمليات وكالة الغوث الدولية "الأونروا" في الضفة الغربية غوين لويس، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة والقدس، والإجراءات التي اتخذتها وكالة الغوث لتحسين خدماتها في المخيمات، وتطوير أوضاع مدارسها في القدس.

وأكد أبو هولي خلال اللقاء الذي عقد اليوم الثلاثاء، بمقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، أن دائرة شؤون اللاجئين تعمل على تعزيز مكانة "الأونروا" والحفاظ على استمرارية خدماتها ووجودها من خلال مسارين، الأول: على مستوى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحشد الدعم السياسي لتجديد التفويض الذي ينتهي في سبتمبر القادم، والثاني على مستوى الدول المانحة والممولة لدعم موازنتها وسد العجز المالي فيها من خلال حثها على رفع سقف تبرعاتها والوفاء بالتزاماتها المالية  .

وتطرق أبو هولي خلال اللقاء الذي حضره مدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون، ومدير الأونروا كنعان الجمل، ومسؤول دائرة الاتصال كاظم أبو خلف، الى زيارته الى لبنان ولقائه مع مدير عمليات الأونروا في لبنان  كلاوديو كوردون، والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون في المخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكدا على ضرورة أن تولي الأونروا اهتماما اكبر للمخيمات الفلسطينية في لبنان نظرا لخصوصية اوضاعهم الحياتية الصعبة.وبين ان دائرة شؤون اللاجئين بدأت فعليا في العمل على الأرض لمتابعة قضايا اللاجئين ومعالجة  المشاكل اليومية والحياتية.

واشار الى أن دائرة شؤون اللاجئين تولي اهتماما كبيرا للاجئين الفلسطينيين في القدس وخاصة في مخيم شعفاط والحفاظ على الأونروا وخدماتها في القدس، رافضا المخطط الاسرائيلي الذي يستهدف اغلاق مؤسسات الأونروا  في القدس ، مؤكدا على اهمية  اللقاءات الثنائية بين دائرة شؤون اللاجئين والأونروا من اجل تبادل الأفكار والتشاور في المستجدات المرتبطة بقضية اللاجئين واوضاعهم المعيشية على قاعدة الشراكة، كون دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة هي صاحبة الاختصاص .

من جانبها، تطرقت لويس الى الإجراءات التي اتخذتها الأونروا لتفعيل وتطوير أوضاع مدارسها في القدس، وعن برامجها المتعددة التي من شانها زيارة ثقة اللاجئين بمؤسساتها والاقبال عليها.

كما اشارت الى زيارة المفوض العام للوكالة بيير كرينبول، للضفة الغربية وتفقده عدد من المواقع، وافتتاح العيادة الصحية في مدينة دورا بالخليل، وزيارة مخيم شعفاط والوقوف على أخر المستجدات في مجال تطوير الخدمات والعلاقة مع المجتمع المحلي .

وأكدت على التحديات التي تواجه عمل الأونروا خاصة في مدينة القدس في ظل الاجراءات الاسرائيلية، مشددة على ان التحدي الكبير سيكون في شهر سبتمبر القادم حيث التصويت لتجديد التفويض للأونروا.

وبينت أن الأونروا دعت مجموعة من  المانحين لمنطقة القدس وذلك لحساسيتها، لافتة الى أن وفدا من مؤسسة سيدا السويدية سيكون متواجدا لدراسة ما يمكن المساهمة به من اجل خدمة اللاجئين.

واكدت على أن حضور الأونروا المستمر في القدس من خلال الزيارات الميدانية لمدارسها ومؤسساتها العاملة في القدس وجلب المانحين، ساهم في أن اصبح المجتمع المحلي أكثر تفهما لوضع الأونروا واهميتها .

وبخصوص مستشفى قلقيلية، اوضحت ان الأونروا باشرت بعملية  التنسيق مع الهلال الأحمر لتدريب لطواقم المستشفى الطبية، وكذلك التوجه لوزارة الصحة للمساعدة في تدريب الطاقم الإداري حسب المعايير المعمول بها .

من جهته اكد حنون، بان دائرة شؤون اللاجئين ستعمل على شمل منحة الطالب لمدارس الأونروا في القدس لتحفيز الطلبة وتشجيعهم على الدراسة وعدم ترك مدارسهم، مشيرا الى أن الدائرة في اطار خطة عملها كثفت من عملها في مخيم شعفاط وتفعيل عمل فعالياته لمواجهة المخطط الاسرائيلي لإغلاق مؤسسات الأونروا.